يوما بعد يوم تتسارع وتيرة الأحداث على صعيد انتخابات جمعية المحامين المزمع عقدها في منتصف نوفمبر المقبل وسط تنافس ثلاث قوائم انتخابية، هي قائمة المحامي التي تتولى قيادة جمعية المحامين منذ 6 سنوات وقائمة المحامين التي تخوض الانتخابات في تجربة ثانية لها وقائمة المحامي الحميدي السبيعي في أول تجربة انتخابية لها هذا العام، وسط توقعات بحدوث مفاجأة هذا العام بسبب المتغيرات الداخلية التي طرأت على قائمة المحامي بخروج أبرز قيادييها والمرشح لمنصب الرئاسة وهو المحامي الحميدي السبيعي وعزمه خوض الانتخابات بقائمة ثالثة ويشاركه فيها أحد أبرز المؤثرين في قائمة المحامي وهو المحامي محمد مرشد العتيبي.

Ad

وبما أن التغيرات الجديدة ستكون لصالح المنافسين لقائمة المحامي، على اعتبار أن القواعد الانتخابية التي ستنجح قائمة المحامي الحميدي السبيعي على استقطابها ستكون من رصيد قائمة المحامي الانتخابية وبالتالي فإن المحصول الانتخابي لقائمة المحامي هذا العام لن يكون كالعام الماضي والذي لم تكن فيه قائمة المحامي بقوتها بدليل حصولها على خمسة مقاعد انتخابية من أصل تسعة مقاعد، وشاركتها قائمة المحامين برئاسة خالد الكندري بالحصول على ثلاثة مقاعد بينما حصل المحامي رياض الصانع على مقعد واحد.

وبينما يخيم المشهد الانتخابي على أوساط المحامين، استعدادا للمرحلة القادمة التي ستبدأ مع انطلاق الموسم القضائي في منتصف سبتمبر المقبل، فإن العملية الانتخابية المقبلة ستشهد صراعا كبيرا إزاء انتقال مراكز القوى التي كانت تتمتع بها قائمة المحامي التي تقود الجمعية في الوقت الحالي إلى القوائم الأخرى، وبالتالي ستحقق العملية الانتخابية المقبلة مفاجآت كبيرة على نتائجها وهو ما أعلن عنه المحامي الحميدي السبيعي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس جمعية المحامين الكويتية ورئيس القائمة الثالثة التي ستخوض الانتخابات المقبلة في حديثه لـ"الجريدة" من أن نتائج الانتخابات المقبلة ستكون مفاجأة كبيرة.

إعلان

وأضاف السبيعي في أول حديث رسمي له يعلن فيه خوضه العملية الانتخابية بقائمة ثالثة قائلا: "سأخوض الانتخابات المقبلة بقائمة ثالثة وسيتم إعلان قائمة المرشحين التسعة للقائمة رسميا بعد عيد الفطر إن شاء الله"، لافتا إلى أن قرار خوض الانتخابات نهائي ومعي من بين المرشحين الأخ المحامي محمد مرشد العتيبي وسيتم الإعلان عن باقي المرشحين بعد العيد مباشرة.

العودة

وعن توقف محاولات الوساطة من قبل قائمة المحامي لثنيه عن قرار عدم خوض الانتخابات المقبلة بقائمة ثالثة والعودة لقائمة المحامي قال الحميدي "هذا الكلام انتهى على الرغم من المحاولات التي يجريها البعض، لكني اتخذت قرار خوض الانتخابات المقبلة وانتهيت الأيام الماضية من زيارة العديد من مكاتب المحامين في إطار الزيارات لهم وبدأت الآن أنا ومجموعتي نضع التشكيلة النهائية للعملية الانتخابية المقبلة ووضع البرنامج الانتخابي الذي ستلتزم به القائمة في المرحلة المقبلة وستعمل على تحقيقه".

مناصب

وعن اختياره اسما للقائمة أو توزيع المناصب بين المرشحين قال السبيعي: "ان الاسم والبرنامج الانتخابي وقائمة المرشحين يتم تدارسه الآن وسيعلن بعد فترة العيد، كما ان القائمة لم تحدد الآن سوى منصب رئيس القائمة".

التفاهم

وعن رأيه في الانتخابات المقبلة قال السبيعي "أتمنى ان يسود التفاهم والحب بين الأخوة المتنافسين على مقاعد مجلس الإدارة في الانتخابات المقبلة وأتمنى للجميع التوفيق، وأن تكون الانتخابات المقبلة هي مرحلة جديدة لجمعية المحامين الكويتية وأتوقع أن تحدث في نتائج الانتخابات المقبلة الكثير من المفاجآت".

النهوض

وقال السبيعي: "إن قائمته ستلتزم ببرنامجها الانتخابي في حال النجاح، وستعمل على تحقيق طموحات المحامين وعلى خدمتهم، مضيفا أن مهنة المحاماة تتطلب منا جميعا النهوض بها والعمل على تقدمها وأن النجاح سيسجل لجميع المحامين".

 وبإعلان السبيعي عزمه خوض الانتخابات المقبلة فإن مرحلة الشكوك انقطعت وانتهى مسلسل الشائعات بعودة الحميدي السبيعي لقائمة المحامي، وتؤكد بذلك حالة الطلاق البائن بين قائمة المحامي والحميدي السبيعي بإعلان الأخيرة عزمه خوض الانتخابات المقبلة.

الخيارات

وبقراءة المشهد الانتخابي عقب إعلان الحميدي السبيعي خوض الانتخابات المقبلة فإن العملية الانتخابية ستواجه جملة من الخيارات الصعبة أولا على قائمة المحامي برئاسة المحامي جاسر الجدعي، وثانيا على قائمة المحامين برئاسة المحامي خالد الكندري وثالثا على قائمة المحامي الحميدي السبيعي.

وقبل الدخول إلى النتائج المتوقع أن يؤثر فيها قرار خوض الحميدي السبيعي الانتخابات على قائمة المحامي يجب الإشارة إلى الثقل الانتخابي الذي تتمتع به قائمة المحامي الحميدي السبيعي، وحسب النتائج المعلنة للاعوام الانتخابية التي خاضها الحميدي مع قائمة المحامي فإنه حصد على المراكز المتقدمة مع القائمة، كما استطاع في الانتخابات الأخيرة أن يحصل على أعداد كبيرة من أصوات المحامين من دون الالتزام، وهو الأمر الذي يؤكد الشعبية التي يتمتع بها الحميدي السبيعي بين أوساط المحامين، كما يتمتع المحامي محمد مرشد العتيبي والذي سيخوض الانتخابات مع الحميدي السبيعي بشعبية كبيرة بين أوساط المحامين ممن هم على علاقة به، كما سيؤثر عمله الحالي الذي يرتبط به بشكل إيجابي على الصعيد الانتخابي، نظرا لما يتمتع  به ذلك المحيط العملي بشعبية عالية بين أوساط المحامين.

النجاح

وبالتالي فإن قرار خوض الحميدي السبيعي الانتخابات المقبلة، ومعه حتى الآن أحد أفضل الأسماء المطروحة من المحامين المحامي محمد مرشد العتيبي فإن أمر التأثير على قائمة المحامي سيكون كبيرا وذلك لأن الحميدي السبيعي ومحمد مرشد العتيبي ومن سيتم الإعلان عنهم هم من المحسوبين السابقين على قائمة المحامي، بل ان دورهم كان بارزا ومهما في نجاح قائمة المحامي في الانتخابات السابقة بخمسة مقاعد من أصل تسعة مقاعد فكيف سيكون المشهد الانتخابي هذا العام من دون الحميدي السبيعي ومحمد مرشد العتيبي وغيرهما من اللاعبين المؤثرين على قائمة المحامي، وهو أمر بالتأكيد يحظى الآن بتفكير القياديين في قائمة المحامي في محاولة لتعويض ما يمكن تعويضه من خسارة خروج الحميدي السبيعي ومحمد مرشد العتيبي وغيرهما من القواعد الانتخابية التي كانت محسوبة على قائمة المحامي وابتعدت بابتعاد الحميدي السبيعي.

أصوات

بينما سيؤثر قرار خوض الانتخابات على قائمة المحامين برئاسة المحامي خالد الكندري بسبب رغبة المحامي الحميدي السبيعي خوض الانتخابات بتسعة أعضاء، وبالتالي فإن المرشحين التسعه سيعملون على مزاحمة قائمة المحامين في جلب أصوات الناخبين الرافضين للتصويت لقائمة المحامي، والذي انعكس بأدائها في جمعية المحامين، وبالتالي فإن الزمن يسابق القائمتين للوصول إلى أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين، وبالتالي ستعيش القائمة أجواء التنافس التي عاشتها العام الانتخابي الماضي عندما خاضت العملية الانتخابية السابقة ثلاث قوائم هي المحامي والمحامين وقائمة رياض الصانع التي ابتعدت هذا العام.

التحدي

وأخيرا فإن التحدي الذي يواجه قائمة المحامي الحميدي السبيعي هذا العام هو اختراق مجلس إدارة جمعية المحامين الكويتية المقبل مهما كانت النتائج والنجاح الذي بالإمكان أن تحصده هو السعي للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد في مجلس الإدارة إزاء هذا التنافس الثلاثي الكبير.