أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري، أهمية الحفاظ على تراث الآباء والأجداد، مبيناً أن رحلات الغوص ما هي إلا تجسيد لذلك التراث العريق.

Ad

وأضاف الكندري في تصريح للصحافيين خلال رعايته حفل توزيع المكرمة الأميرية السامية لشباب رحلة الغوص نيابة عن وزير الشؤون الدكتور محمد العفاسي مساء أمس الأول في النادي البحري، أن الحفاظ على التراث الشعبي مظهر لرقي الأمم والشعوب، وهو ما يتطلب منا الاستمرار في ترسيخ ذكرى الآباء والأجداد لرحلات الغوص فنفتخر ونعتز بمجد من بنى بسواعده ذلك التراث الأصيل.

وقال الكندري إن رعاية سمو الأمير مدعاة للفخر والاعتزاز، وهي الداعم في نفوس الشباب في رحلات الغوص التي من المهم تجسيدها وترسيخها في ذاكرة أجيالنا جيلاً بعد جيل، مضيفاً: "من المهم أن نعلِّم أبناءنا الصبر وتحمل المشاق، الأمر الذي من شأنه أن يخلق جيلاً واعداً يحمل كل معاني الوفاء لهذا الوطن العزيز، ويكرس تراث الآباء والأجداد الذين شقت مجاديف سفنهم عباب البحر، مشدداً على ضرورة توارث هذه الرحلات لأنها تاريخ عريق".

وأشار الكندري إلى أن أعداد السفن المشاركة في رحلة الغوص هي 15 سفينة وكان على متنها 190 بحاراً استطاعوا أن يأتوا بالخير الوفير، وهذا هو رقم قياسي في رحلات الغوص. وبدوره قال رئيس لجنة التراث البحري عضو مجلس إدارة النادي البحري علي القبندي، إن الكلمات مهما قيلت فإنها بقيت عاجزة عن وصف ذلك التراث العريق وما حققه الآباء والأجداد من نجاحات وإنجازات توالت عبر عصور ما قبل ظهور النفط.

وأكد أن رحلة الغوص الـ22 كانت لها نجاحات -بفضل الله تعالى- ثم الرعاية الكريمة لسمو الأمير، والإشراف التام من قبل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد العفاسي والنادي البحري، إذ حملت أهدافاً وطنية نبيلة من شأنها أن تعزز وتكرس عزيمة شبابنا الذين أخذوا على عاتقهم تحمل المشقة والتعب في رحلات الغوص، ليعيشوا ما عاشه الآباء والأجداد، مشدداً على أهمية الاستمرار في نجاحات رحلات الغوص عاماً بعد عام لترسيخ ذاكرة من بنو أمجاد الكويت في البحار، وهو المطلب الذي تؤكده القيادة الحكيمة في تأصيل وحفظ تراث الآباء والأجداد.