في تطورات جديدة على الساحة الانتخابية في كلية الآداب، أعلن أمس عضو قائمة التآلف الطلابي نايف هادي العنزي انشقاقه عن القائمة، وذلك لأسباب عدة أوضحها في بيان صحافي خص به "الجريدة"، أهمها التدخلات الخارجية التي تؤثر على قرارات القائمة، واستخدام القائمة طرقاً غير شرعية بهدف الوصول إلى مقاعد الرابطة فقط لا غير.

Ad

وأكد العنزي لـ"الجريدة" أن انشقاقه جاء بعدما يقارب عامين نقابيين قضاهما في القائمة، حاول خلالهما خدمة طلاب وطالبات كلية الآداب الذين يعتز بهم فرداً فرداً، "إلا أن استمرار القائمة على منهجها الخاطئ بشكل دائم دون وجود بوادر لإصلاح اعوجاجها جعلني اتخذ قراري باقتناع تام، خاصة أن المدة التي كنت فيها عضوا في التآلف مكنتني من رؤية جميع الأمور بأم عيني دون تضليل أو تزوير من قياداتها التي امتهنت هذه المهنة".

وأضاف العنزي أنه يعلن كذلك انضمامه إلى قائمة "المستقلة" آملاً من أعضائها الكرام قبوله عضوا جديدا في صفوف القائمة، خاصة بعد اطلاعه على مسيرتها النقابية والأكاديمية واقتناعه التام بفكرها ومبادئها التي تعكس صورة المجتمع الكويتي بشكل حقيقي، فضلاً عن محافظة هذه القائمة على استقلاليتها من التدخلات الخارجية، بالإضافة إلى مسيرتها في قيادة الرابطة، وخلال عام واحد لم يكتمل بعد، استطاعت أن تبرز الصورة الحقيقة للرابطة، وأن تنال اعجاب الطلبة بتنوع إنجازاتها الأكاديمية والترفيهية، إضافة إلى تبيان صورة "التآلف الطلابي" الحقيقة التي كانت تقود الرابطة من فشل إلى فشل في الأعوام الأخيرة قبل تمكن " المستقلة" من قيادة الرابطة في العام الحالي.

وجاء بيان العنزي كالتالي:

"بسم الله الرحمن الرحيم "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"... أعلن أنا الطالب في كلية الآداب نايف هادي العنزي انشقاقي عن قائمة "التآلف الطلابي" وانضمامي إلى قائمة "المستقلة"، وذلك لأسباب عدة من أهمها:

* التدخلات التي تحدث في القائمة من خارج أسوار جامعة الكويت، وهذا ما لا نرضاه جميعاً.

* تعد قائمة "التآلف الطلابي" الابنة البارة للقائمة الائتلافية التي تقود الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وبعد فوز القائمة المستقلة حاولت القائمة استخدام الاتحاد من أجل تخريب أعمال الرابطة في الكلية، بشكل يؤكد عدم اهتمامها بخدمة الطلبة كما تقول.

* استخدام قائمة التآلف الطلابي جميع الطرق غير المشروعة للوصول إلى مقاعد الرابطة، وهذا استخفاف بعقول الطلاب والطالبات.

* القائمة الائتلافية تحارب الطلبة بتكسباتها الانتخابية المعهودة، وتحقيقاً لمصالحها الانتخابية الحزبية البحتة.

وختاماً لا يسعني إلا أن أوجه رسالة إلى جميع طلاب وطالبات كلية الآداب، بأن يحقوا الحق ولو على أنفسهم، ويختاروا القائمة التي تمثلهم بشكل أفضل في الرابطة، والله ولي التوفيق.

جدير بالذكر، أن قائمة "التآلف الطلابي" تعيش أزمة داخلية منذ العام الماضي، بعد اقالة منسقها وتزكية منصب جديد، وانشقاق ما يفوق الـ 30 طالباً وطالبة عنها في العام الماضي، فضلاً عن خسارتها مقاعد رابطة طلبة كلية الآداب التي كانت تقودها منذ 4 أعوام قبل خسارتها في "الرابطة" لمصلحة "المستقلة"، وهذا العام عادت الانشقاقات من جديد إلى صفوفها، ليكون نايف العنزي أحدث الانشقاقات في صفوف "التآلف الطلابي".