إسرائيل: واشنطن ضغطت على دمشق للإدلاء بمعلومات تورِّط حزب الله
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن التصعيد، الذي حصل الأسبوع الماضي عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، لم ينته، متوقعة أن يكون أعنف في المرة المقبلة.وتعكف إسرائيل منذ حادثة "شجرة العديسة" على تحليل ما حصل، لكنها تتوقع أن تكون قضية المحكمة الدولية هي المحرك للتصعيد في الجنوب. وتشير المصادر العسكرية إلى أن إسرائيل حصلت على معلومات تفيد بأن المحكمة الدولية ستتهم "حزب الله" وأمينه العام مباشرة بالتورط في اغتيال الحريري. وتقول إن الولايات المتحدة ضغطت على سورية للإدلاء بمعلومات في هذا المجال، بعد أن تلقت الأخيرة وعداً بتخفيف القيود الاقتصادية الأميركية عليها، والاعتراف بمصالحها في لبنان والعراق.
ورأت هذه المصادر أن "محاولة السيد حسن نصر الله اتهام إسرائيل بمقتل الحريري، واتهام محيط الحريري بالتواطؤ مع إسرائيل، يأتيان في إطار الموقف الاستباقي لقرار المحكمة الدولية".من جهة أخرى، أكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أنها فوجئت بتصرف الجيش اللبناني "العدائي" ضد القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنها تحاول تحليل حادثة إطلاق النار، ومقتل أحد الضباط الإسرائيليين وجرح آخر، وإلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن قرار إطلاق النار كان فردياً وغير منسق مع القيادة العسكرية المركزية في بيروت، وأضافت: "إننا نراقب بدقة تسرب ضباط وعناصر موالين لإيران وحزب الله إلى داخل مؤسسة الجيش، ولذلك بدأنا نعتبر الجيش اللبناني عاملاً سلبياً، ونتعامل معه على هذا الأساس".