أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق أنه قد تم الاتفاق على عقد لقاء ثانٍ بين حركتي حماس وفتح في دمشق الأسبوع المقبل، من أجل التفاهم على كل المشاكل العالقة بشكل شامل وصياغتها في ورقة لتوقيعها.
وقال أبومرزوق في تصريحات خاصة لـ"الجريدة": "بعد الانتهاء من ورقة التفاهمات ستقوم مصر بدعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة للتوقيع على الاتفاق من أجل إعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".وأشار إلى أن "مسار الحوار الجاري الآن تم الاتفاق عليه في مكة بين (مدير جهاز الاستخبارات المصرية العامة) الوزير عمر سليمان والسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة".وأوضح أبومرزوق أنه تم خلال لقاء مكة واللقاء الذي جمع مشعل مع وفد من فتح برئاسة عزام الأحمد في دمشق "بحث ثلاث قضايا هي: إصلاح منظمة التحرير والانتخابات وموعدها وتشكيل لجنة الانتخابات واللجنة القضائية واللجنة الأمنية، وكانت الأجواء ممتازة، وتم الاتفاق على تعديل المسار، وكيفية تحقيق المصالحة". واختتم تصريحاته قائلاً: "إن شاء الله سنحتفل جميعاً باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية في مصر قريباً".من جانبه، أعلن رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري رئيس وفد المصالحة الفلسطينية، الذي كان في زيارة للقاهرة، أنه التقى مع وفد مصري رفيع المستوى برئاسة وكيل جهاز المخابرات عمر القناوي، وتم بحث الجهود الحثيثة التي تقوم بها مصر من أجل إنهاء الانقسام.وأشار المصري الذي زار غزة أخيراً إلى أن الخلافات الأبرز التي تحول دون توقيع حماس لورقة المصالحة المصرية "أربع نقاط هي: الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية وما هي صلاحياته أثناء الفترة الانتقالية، وتشكيل لجنة ومحكمة الانتخابات، وتشكيل اللجنة الأمنية العليا وصلاحياتها، إضافة الى مسألة المعتقلين السياسيين".وفي غزة، بعثت الحركة على خط المصالحة بين فتح وحماس السرور في نفوس الغزيين الذين يعانون تبعات الانقسام منذ نحو أربع سنوات.ورغم حال الإحباط العميقة إزاء إمكانية تحقيق المصالحة والخروج من الوضع الراهن، يقول عفيف وهو فلسطيني أشرف على نهاية عقده الرابع لـ"الجريدة": "تصريحات فتح وحماس الجديدة بعثت السرور في نفوسنا. كنا فقدنا الأمل في المصالحة وبدأنا بالتعايش مع الانقسام".وتقول آمال أبوفخر التي تعيل أسرة مكونة من ستة أفراد: "انظر ليوم المصالحة الوطنية وفتح المعابر بمنزلة حلم. زوجي عاطل عن العمل منذ سنوات، ولا يوجد مصدر دخل"، وتضيف: "السكان وحدهم مَن تضرروا جراء الانقسام. أبناء فتح وحماس موظفون في الحكومتين ونحن جنينا ثمار الاقتتال". ولم يعر العم أبوالسعيد، لقاءات فتح وحماس أي اهتمام أو تفاؤل بإمكانية تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، إذ وصف الحديث عن اقتراب موعد إنجاز المصالحة بـ"المضحك المبكي". ويضيف أبوالسعيد: "هذا اللقاء ليس الأول بين الحركتين"، مبيناً أن "إنهاء الانقسام يتطلب إجراءات عملية على أرض الواقع، وليس شعارات وخطابات عبر المحطات الفضائية".
آخر الأخبار
أبو مرزوق لـ الجريدة●: سنوقِّع الورقة المصرية على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»
27-09-2010