• دولة... تحولت عبر العصور إلى وحدة سياسية واقتصادية وثقافية واتخذت من اختلاف العادات واللهجات والتقاليد لوحة فنية متعددة الألوان, غير عابئة بصراع الأحزاب السياسية فيها, بل ناجحة بتحويل الصراع إلى شراكة اجتماعية قوية, وأعطت طابعاً مميزاً لتطورها, وملامح جديدة لحضارتها جابهت العديد من الظروف والمتغيرات، ولم يمنعها ذلك من من صياغة رؤية متجددة للواقع السياسي المحلي والخارجي معاً.

Ad

ففي مرحلة من مراحل تحديات السياسية المحلية, شهد برلمانها تغييراً كبيراً, واشتد التنافس بين الأحزاب وشهدت وسائل الإعلام نشاطاً لم تشهده من قبل, وفي هذا السياق أذكر قصة طريفة استمعنا إليها وهي قصة نائب أطلق حملة «يانصيب» على مقعده بالبرلمان, لحشد نسبة من الأصوات ليضمن تمثيل دائرته الانتخابية في المجلس هل تعرف تلك الدولة أخي القارئ؟... الإجابة في نهاية المقالة.

• منذ بداية عام 2011 والمنجمون يتسابقون في توقعاتهم وتنبؤاتهم محاولين قراءة واقع التغييرات السياسية حتى اختلط الأمر بين المنجم والكاتب وقارئ الكف، وعلى الرغم من تقدم العلوم والنظريات في السياسة الدولية وبروز نظريات من «يستدرج الأزمات ومن يديرها»، فإن ذلك لم يمنع فشل المنجمين في التنبؤ بالأحداث التونسية, فغاب عن الساحة دور الجامعة العربية أمام الأحداث التونسية والتقسيم السوداني, واليوم يتحدث البعض عن سيناريوهات مستقبلية حول أزمات وحركات انفصالية أخرى قادمة في القارة السمراء, ونتساءل: هل الحماس للتغيير يكفي؟ وهل لدى الدول الإفريقية القدرة على إدارة التغيير؟ وهل فعلاً للشعب دور في رسم السياسة المستقبلية؟

• قطاعات حكومية «خدماتية» أثبتت فشلها وهي تحت الإدارة الحكومية مئة في المئة ونجاحها فقط حين إسناد إدارة خدماتها للقطاع الخاص... فشراكتها مع الخاص فتحت مجالا لتقديم خدمات أفضل بتكلفة أقل دون الحاجة إلى ملء المؤسسات بالمسميات الإدارية المختلفة، وتكدس الموظفين... من تلك القطاعات الصحة والتعليم.

• نعترف بواقع مرير وهو «التغلغل البرلماني» بالوزارات وتدخل النواب بالقرارات الإدارية، وازدياد نواب الخدمات من النساء والرجال معاً, ولكن في نفس الوقت ما زلنا ننتظر أن يصبح التنافس بين المؤسسات حول تجديد أسلوب الإدارة, وتعزيز جاذبيتها للكفاءات ذات الفكر الابتكاري واستغلالها للموارد البشرية المبدعة استغلالاً جيداً... وأخيراً... تفاءلوا بالخير تجدوه.

• كلما اقتربنا من حلول لأزمة «البدون» خرج إلينا البعض بموضة جديدة كالتصنيف الجديد لحملة الوثائق والهويات المتعددة والمسماه بـ»متعددي الجنسية»... واختلط الأمر على البعض حتى بات يعتقد أن تعدد الوثائق الدولية الرسمية يعني تعدد الولاءات... الأمر الذي أدى إلى تشكيك البعض بمشاعر المواطن تجاه هذا البلد... أليست اللجان الثنائية التي تجمع الكويت بالدول الشقيقة بالإضافة إلى الاتفاقيات الخاصة بتبادل المعلومات كفيلة بحل قضية تعدد الجنسيات والوثائق؟

• كلمة أخيرة:

ظاهرة سلبية... ازدياد مطاعم الوجبات السريعة لدى الجمعيات التعاونية وعزوف الجمعيات عن قبول مؤسسات المأكولات الصحية, نرجو من الشؤون متابعة تقارير وزارة الصحه الخاصة بازدياد السمنة ومرض السكر لدى صغار السن.

• وكلمة أخرى... الدولة المذكورة أعلاه هي... النمسا.