كشفت الوكيلة المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني عن وضع خطة زمنية لتطبيق الاعتماد المدرسي خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجديد كمرحلة ثانية من خطة تطبيق الجودة في التعليم العام، موضحة أن لدى الوزارة خطين متوازيين لنشر ثقافة الجودة، يتم خلالهما إعداد دليل إرشادي وتوزيع بروشورات ونشرات واقراص مدمجة "CD" لتوزيعها على جميع المناطق التعليمية في اطار استكمال مشروعات نشر ثقافة الجودة في مختلف جوانبها التي تشمل الإدارات المدرسية.

Ad

وأشارت اللوغاني في تصريح للصحافيين أمس الأول خلال ترؤسها اجتماعا للجنة نشر ثقافة الجودة في التعليم العام إلى "الشروع في عمل دليل إجرائي للمعايير والمؤشرات وتنظيم ملتقيات خلال شهر اكتوبر المقبل في المناطق التعليمية عبر اختيار مدرستين في كل مرحلة تعليمية لتجربة تطبيق المعايير والمؤشرات، وطرحها على أهل الميدان"، لافتة إلى أنه سيتم تشكيل فرق لمتابعة الجودة داخل المناطق من اجل التواصل مع لجنة الجودة الرئيسية، بحيث تكون هذه الفرق رابطاً داخل المدارس لتطبيق المعايير وقياس المؤشرات وتقييم التجربة من خلال اهل الميدان والاطلاع على نتائج التطبيق في نهاية العام الدراسي.

ثقافة الجودة

وذكرت اللوغاني أنه سيتم الاتصال بالمعلمين من اجل اعتماد المعايير الخاصة بالاعتماد المدرسي لتطبيقها والتي تعد جزءا لا يتجزأ من الجودة الشاملة بالمدارس، مؤكدة انهم قاموا بنشر ثقافة الجودة والتعريف بها في المدارس، الا انهم يحتاجون إلى مرحلة ثانية حتى تكون واضحة وراسخة بمفهومها المتكامل لدى المدارس، اذ سيتم توزيع الدليل الاجرائي التعريفي للمعايير والمؤشرات لجميع الإدارات المدرسية حتى يتابعوا آلية التطبيق خطوة بخطوة.

ومضت قائلة: "سنقيس المعايير والمؤشرات وسنحلل القياس في نهاية العام في اطار المرحلة الثانية، اما المرحلة الثالثة فستشمل تطبيقاً شاملاً في جميع مدارس الكويت بوجود محكمين من الخارج سيأتون من أميركا وأوروبا وبعض دول الخليج لتوضيح المعايير والمؤشرات والجوانب التي تحتاج إلى اي تعديل في آلية الجودة والاعتماد المدرسي وسبل تطبيقها". وأضافت انه في حال اعتماد المحكمين للمعايير والمؤشرات الخاصة بتطبيق الاعتماد المدرسي فسيتم ارسالها إلى مكتب التربية العربي لاعتمادها من قبل هيئات الاعتماد الاكاديمي في أميركا ودول الخليج وأوروبا، مشددة على أن هذه المعايير لم توضع من فراغ، بل سبقتها دراسات واستطلاعات شملت كل المعايير العالمية من قبل" آيزو" وجميع المنظمات التي تتمتع بالاعتماد الأكاديمي، فقد استعنا بها وتمت مواءمتها حتى تنسجم مع التعليم في الكويت، خصوصاً أن المعايير وضعت خاصة بدولة الكويت، ومكتب التربية العربي لديه خطة لتقييم دول الخليج.

ونوهت اللوغاني إلى أن تقرير المرحلة الأولى من مشروع الجودة رفع إلى وزيرة التربية من أجل الإطلاع عليه واستعراضه في مجلس الوكلاء، ولا سيما أن المرحلتين الثانية والثالثة ستكونان جاهزتين للتطبيق الفعلي في المدارس مطلع العام الدراسي 2011 ـ 2012.

وبينت اللوغاني أن المرحلة الثالثة من التطبيق ستشمل تجربة المشروع في 8 مدارس بمختلف المراحل التعليمية بالمناطق التعليمية، وسيتم من خلالها استقراء المؤشرات وملاحظة مواطن الخلل أو السلبيات سواء كانت في الادارات المدرسية أو المعلمين أو المناهج، مشيرة إلى ان ذلك سيتيح قياس هذه المؤشرات ومعالجتها والخروج بنتائج متكاملة حول الوضع والواقع الحقيقي في المدارس.

تحسين الأداء

وتابعت بأنه في الوقت ذاته سيتوفر للمدارس الدليل الاجرائي لتطبيق الاعتماد المدرسي مع إجراء مسح للوضع الراهن في المدارس عبر زيارات للمدارس التي تم تطبيق التجربة بها، لافتة إلى أن الهدف العام من هذا المشروع يتمثل في تحسين الأداء داخل المدارس حتى نحصل على الجودة والتميز في الأداء، خصوصاً أن المرحلة الثالثة من المشروع سيقوم فيها المحكمون بقياس المعايير والمؤشرات وسيدلون بدلوهم في هذا الشأن.

وقالت اللوغاني: "مشروع الاعتماد المدرسي لم يدخل ضمن خطة التنمية للبرنامج الحكومي رغم أننا في العمل يكمل بعضنا البعض، مبينة ان هناك تنسيقاً مع مركز التقويم والتعليم من أجل تقديم خلاصة عمل الفريق.

وأوضحت ان الوزارة ماضية في تحسين اداء معلميها عبر مشروع الرخصة التي تمنح للمعلم كل 5 سنوات ينخرط خلالها في دورات تدريبية، مشيرة إلى أن لجنة تمهين التعليم سترفع تقريرها لاستعراضه في مجلس الوكلاء في هذا الشأن، وهناك تنسيق بين قطاع التخطيط من أجل إعداد برنامج تدريبي مع جامعة الكويت لتحسين أداء المعلمين.