عواطف البدر، رائدة مسرح الطفل في الكويت ومنطقة الخليج العربي، أرست قواعد هذا المسرح وأصوله وحولته من مجرد أداة للترفيه إلى مؤسسة ثقافية وتربوية هادفة تنمي لدى الطفل مجموعة من القيم الأصيلة التي لا بد منها لتكوين شخصيته بشكل سليم وصحيح ولنجاحه في المستقبل في ميادين الحياة كافة.

Ad

اسمها عواطف أحمد البدر، حائزة على الثانوية العامة وتابعت دورات تدريبية في الإعداد التلفزيوني والمسرح التربوي، ودورة تثقيفية للمرأة في معهد الثقافة العالمية (1990) وأخرى في الكتابة المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية- الدراسات الحرة (1998).

عملت مدرّسة في المدارس الحكومية في رياض الأطفال والصفوف الابتدائية والمتوسطة (1965 -1963) إلى أن أصبحت ناظرة، كذلك اضطلعت بمهمة إعداد مسرحيات مدرسية هادفة وتأليفها وإخراجها، قُدمت ضمن احتفالات مدارس وزارة التربية (1969-1963). بعد ذلك تولت مهمة قارئة نصوص درامية في تلفزيون الكويت (1977-1970).

فرقة مسرح الطفل

أسست عام 1976 فرقة «مسرح البدر للاطفال للانتاج والتوزيع الفني» (إذاعة- تلفزيون- سينما- مسرح) وتعتبر أول فرقة مسرحية متخصصة بتقديم مسرحيات للاطفال في الكويت والخليج العربي. أنتجت عشر مسرحيات ناقشت فيها قضايا تربوية، تعليمية، سلوكية...

- «السندباد البحري»، (3 يناير 1978) تأليف محفوظ عبد الرحمن، إخراج منصور المنصور.

- {البساط السحري» (3 يناير 1978)، تأليف مهدي الصايغ، إخراج منصور المنصور.

- {ألف. باء. تاء» (6 أغسطس 1980)، تأليف خالد الخشان، إخراج منصور المنصور.

- {العفريت» (9 يوليو 1981)، تأليف خلف أحمد خلف، إخراج منصور المنصور.

- {قفص الدجاج» (2 سبتمبر 1982) تأليف محمد عبد الله حسن، إخراج منصور المنصور.

- {سندريللا» (21 أكتوبر 1983)، تأليف السيد حافظ، إخراج منصور المنصور.

- {الإنسان الآلي» (11 مارس 1984)، مسرحية للشباب تأليف مهدي الصايغ، إخراج منصور المنصور.

- «الطنطل يضحك» (6 مارس 1985)، تأليف حيدر البطاط، إخراج منصور المنصور.

- {حلوة يا دنيا» (1 نوفمبر 1985)، تأليف حيدر البطاط، إعداد عواطف البدر، إخراج عثمان عبد المعطي وهي أول مسرحية تقدم للمعاقين في دولة الكويت، بمناسبة السنة الدولية للمعاقين.

- «الخروف البهلوان» (1986 -1987) تأليف حيدر البطاط، إعداد عواطف البدر، إخراج جماعي: منصور المنصور، عواطف البدر، أعضاء الفرقة من الشباب، وهي أول مسرحية تقدم على مسرح المدينة الترفيهية في الدوحة.

التأليف المسرحي

في أبرز محطات عواطف البدر في التأليف المسرحي:

مجموعة من المسرحيات المدرسية التربوية القصيرة، قدمت في مطلع الستينيات.

- «روز والأراجوز» (1994) على مسرح سينما السالمية، إخراج كاظم الزامل، بطولة عبد الرحمن العقل، زهرة الخرجي، محمد جابر، أحلام حسن... إنتاج إحدى المؤسسات الخاصة.

- {الدانة» (24 إبريل 1996) على مسرح الدسمة باكورة إنتاج: «فرقة المسرح الوطني للطفل» في الكويت، «المسرح القومي»، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. إخراج الدكتور حسن خليل، أستاذ التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، بطولة ابراهيم الحربي وزهرة الخرجي ومجموعة من الأطفال.

- {النوخذة الصغير» (1998)

- «قانون الأرض»، بتكليف رسمي من مكتب الشهيد، إخراج عواطف البدر.

استضافة الفرق المسرحية العربية

استضافت عواطف البدر في مؤسستها المسرحية العروض العربية التالية:

- {علشان خاطر عيونك» (مصر) بطولة فؤاد المهندس وشريهان.

- «هالو بيروت-ميوزك هول» (بيروت) لمروان وغدي الرحباني.

- {ريا وسكينة» (مصر) بطولة شادية، سهير البابلي، عبد المنعم مدبولي.

في التلفزيون

كان لعواطف البدر مساهمات تلفزيونية متنوعة من أبرزها:

- إعداد «مشكلة وحلّ»، برنامج اجتماعي تربوي (1977- 1970).

- إنتاج «مملكة العجائب» عمل تربوي للأطفال تأليف طارق عثمان.

-إنتاج «إلى أبي وأمي مع التحية» (جزءان) مسلسل اجتماعي تأليف طارق عثمان وإخراج حمدي فريد.

- إنتاج مجموعة من الأوبرات الخاصة بالعيد الوطني والمناسبات الوطنية والمناسبات الاجتماعية.

- إنتاج «المصير» مسلسل اجتماعي تلفزيوني، إعداد طارق عثمان، إخراج كاظم القلاف.

-إنتاج «مبارك» مسلسل اجتماعي كوميدي، تأليف عواطف البدر، إخراج كاظم القلاف.

- إنتاج «بحر العطاء» و{الأعوام الضائعة»... وهي سهرات تلفزيونية تعالج قضايا متنوعة، إخراج عبد العزيز المنصور.

- تأليف مسلسل «مسابقات رمضان» الخاص بموسم 1993 إنتاج تلفزيون الكويت.

- تأليف «عرس الغد» (1995) سهرة تلفزيونية تعالج انعكاس الغزو العراقي الغاشم على المعاقين، إنتاج تلفزيون الكويت.

- إعداد سهرات تلفزيونية قدمها تلفزيون الكويت.

- تأليف خمس عشرة سهرة تلفزيونية بعنوان «وجوه بلا أقنعة».

- تأليف ثلاث سهرات تلفزيونية بعنوان «خلف الأسوار»، شاركت في مهرجان القاهرة وحازت على جائزة.

- تأليف سهرة «رائحة الحنة» وفازت في مهرجان القاهرة.

العمل الإذاعي

في الحقل الإذاعي كانت لعواطف البدر المساهمات التالية:

- تأليف مسلسل «أبناؤنا» (130حلقة)، يناقش المشاكل التربوية، بأسلوب درامي علمي، ابتداء من مرحلة الروضة حتى الثانوية العامة (1992 - 1993) بث في إذاعة الكويت.

- تأليف مسلسل «الطموح»، يتطرق إلى طموح المعاقين.

- إعداد عشرات الأعمال الإذاعية التي قدمت في إذاعة الكويت، وإذاعات دول المنطقة.

العمل الصحافي

- كاتبة غير متفرغة في مجلة «الطليعة» (1976- 1965).

- مسؤولة عن تحرير صفحة «أنت وطفلك» الخاصة بثقافة الأطفال، في جريدة «القبس» (1996 لغاية اليوم).

- نشرت دراسات مسرحية ونقدية في جريدة «الطليعة» (1997 -1998).

- نشرت مقالات نقدية مسرحية في صحف محلية متنوعة.

مؤتمرات ومهرجانات

شاركت عواطف البدر في مؤتمرات ومهرجانات مسرحية وفنية وثقافية محلية، إقليمية، قومية، دولية من بينها:

- مهرجان الفاتح للمسرح، طرابلس، الجماهيرية الليبية (1979).

- مهرجان اليوبيل الفضي لـ «فرقة مسرح الخليج العربي»، دولة الكويت (1987).

- المهرجان المسرحي المحلي، دولة الكويت (1987).

- مؤتمر تقنية الاتصالات الثقافية، جمعية المعلمين الكويتية، دولة الكويت (1994).

- مهرجان القرين الثقافي الأول، دولة الكويت (1994).

- المؤتمر السنوي الثالث للارتقاء بالخدمات العامة، مجلس الوزراء، دولة الكويت، (مايو 1995).

- مهرجان التلفزيون في دولة البحرين (مارس 1997) عبر تقديم سهرة «أختي.. ولكن» تأليفاً.

- مهرجان القاهرة للأعمال التلفزيونية والإذاعية (1997).

- مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في مصر (1997) عبر تقديم بحث عن «مسرح المرأة في منطقة الخليج العربي».

- الندوة الدولية للكتابة إلى الطفل وتحديات القرن الحادي والعشرين، وزارة الثقافة، تونس (1997) عبر تقديم بحث بعنوان «مسرح الطفل في دولة الكويت/ مسارات الكتابة ومسارات الإنتاج».

- ملتقى الشباب المسرحي الثاني، جامعة الكويت (1997).

- ورشة كتابة السيناريو للقناة الإسلامية، اللجنة الاستشارية العليا واستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، الديوان الأميري، دولة الكويت (1998).

- مهرجان القاهرة للأعمال التلفزيونية والإذاعية (1998).

- المؤتمر الدولي الأول لطفل الروضة في دولة الكويت/ الرعاية النفسية والتربوية ومتطلبات العصر (1998) عبر تقديم بحث بعنوان: «طفل الروضة... ووسائل الإعلام في إطار مقومات التنشئة الاجتماعية لطفل الروضة وأهم معوقات هذه التنشئة».

- اليوم الثقافي لمشروع بيت السعادة / الأمانة العامة للأوقاف، دولة الكويت (1998).

محاضرات

ألقت عواطف البدر محاضرات علمية خاصة بمسرح الطفل في الكويت ودول منطقة الخليج العربي في المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة.

العضوية واللجان

- عضو في قراءة النصوص المسرحية/ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، (1994 لغاية اليوم).

- عضو في لجنة تحكيم المسرحيات الخاصة بالأطفال/ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

- عضو في لجنة ملتقى الشباب المسرحي/ جامعة الكويت.

- عضو مشارك في ورشة الكتابة الإبداعية في برنامج «افتح يا سمسم» مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك.

جوائز وشهادات تقديرية

- جائزة العرض المسرحي الأول عن إنتاج مسرحية «البساط السحري» للأطفال في مهرجان الفاتح، ليبيا (1979).

- جائزة الجهد المسرحي في مهرجان المسرح العربي في الكويت.

- شهادات تقدير من وزارتي الإعلام والثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بمناسبة تقديم عروض مؤسسة البدر في هذه الدول.

- شهادة تقدير من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عن المشاركة في مهرجان القرين الثقافي الأول، الكويت.

- شهادة تقدير من إتحاد عمال الكويت.

- شهادة تقدير من شركة صناعة الكيماويات البترولية.

- شهادة تقدير من جامعة الكويت.

- شهادة تقدير من مهرجان القاهرة التلفزيوني عن السهرتين التلفزيونيتين: «لا يا أبي» و{رائحة الحنة».

- كرّمت في مهرجان الكويت المسرحي العاشر (2009).

من أقوالها

- لا يمكن أن يكون ثمة بديل لمسرح الطفل فمثلما توجد أعمال إذاعية وتلفزيونية للطفل توجد أعمال مسرحية.

- مسرح الطفل داخل الكويت هو مسرح خاص تابع لمؤسسات تغذي الساحة اليوم وكان يجب أن يدعمه مسرح قومي للطفل.

- لا يمكن أن يكون المسرح القومي للطفل هزيلا، إنما يجب أن يعتمد على النص الجيد والإخراج الجيد وسيدعم بإنتاجية كبيرة وموازنة ضخمة. لا شك في أن وجود المسرح القومي سيؤثر في الأعمال الضعيفة في الكويت، ذلك أن المسرح التربوي الجاد والنظيف سيقيم موازنة مع المسارح الخاصة التي تقدم الإسفاف وسيسحب منها الجمهور، عندها سيضطر المسرح السيئ، الذي يقدم المهازل والكوميديا الساذجة، إلى اتباع مسيرة المسرح القومي نفسها، بعدها سيكون لدينا إطار كامل لمسرح الطفل الجاد والنظيف يقوم على المسرح القومي والمسرح الخاص.

- يحتاج التزام الفنان بالنص إلى متابعة أولا من داخل الفنان نفسه قبل أن تكون منا. يجب أن يتميّز العمل الذي يقدمه الفنان على مسرح الطفل بالضمير والجدية.

- في اعتقادي أن التجارب التي قدمت في مجال مسرحيات الطفل كافية.. وتحتاج إلى وقفة بحق ودراسة.. علينا أن نضع أسساً وضوابط تشكل سداً منيعا أمام تجار المسرح.

- مسرح الطفل دوره تربوي مع التسلية والترفيه لذا هو خطير جدأً، ويعتقد البعض أنه للتسلية فحسب وهذا خطأ.

- على الرقابة ألا تستهين بنصوص مسرح الطفل باعتبار أنها تخلو من كل ما يتعارض مع الدين والسياسة والأمور الحساسة.. إن طرح مفاهيم خاطئة وعادات وتقاليد مزيفة له تأثيره الخطير على نفسية الطفل وتربييته وسلوكه.

- يعتبر مسرح الطفل الطفرة الكبيرة التي حققتها المؤسسة، وهو الرائد الأول في الخليج ولم يسبق أن ظهر سواه على المستويين الحكومي أو الخاص، كانت التجربة بمجهود فردي محض

- في كل عمل أقدمه لا بد من أن يتضمن رسالة معينة.

- تبرز ثقافة الطفل في بلادنا وفي العالم وتبدو إحدى أهم الثقافات الموجهة والضرورية، وليس غريباً أن تكرس لها الدول الجهود والطاقات وتخصص لها الموازنات.

- مسرح الطفل موجود وليس لدي مانع في الكتابة له، لكن المسرح الذي قدمناه في السبعينيات غير المسرح الذي يقدم راهناً، ذلك أن الطفل اليوم يحتاج إلى فكر متطور، وخشبة مسرح تشبع طموحاته، لكن أين التقنيات التي تساعدك على هذا؟ وكيف تتعامل مع طفل لا يزيد عمره على أربع سنوات ويجلس أمام الكمبيوتر؟ للأسف نحن نضحك عليه ونعامله كأنه متخلف. أنا على استعداد للكتابة له إذا وجدت الإمكانات المتطورة التي تخولني تقديم عمل جميل.

- مسرح الطفل... جريء وفكرته خطيرة خصوصاً أنه ينتمي إلى مؤسسة خاصة وليست حكومية... لكن يستحق الطفل في نظري كل الجرأة والمخاطرة، لا سيما أن للمسرح أهمية كبرى على المستوى الثقافي الجيد لأنه يعمل على تثقيف الطفل.

- تبدو ثقافة الطفل مسألة في غاية الأهمية لدى الدول والمنظمات التربوية والثقافية العالمية... عندما نقول ثقافة نعني فروعها كافة، وما المسرح إلا جزء أساسي منها... ربما هو من أهم العناصر التربوية التعليمية المساعدة على تنمية الطفل ثقافياً وحضارياً.

- تنبهت الكويت إلى أهمية مسرح الطفل ودوره الفعال في التربية.. فعملت على تعزيز وجوده على الساحتين الفنية والثقافية من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها الطاقات الفردية المؤمنة بهذا المسرح، فقدمت المؤسسات الفنية الخاصة عروضاً مسرحية مميزة دفعت هذا المسرح إلى تصدّر الحركة المسرحية في منطقة الخليج العربي، وهو في منزلة فخر واعتزاز لهذه الحركة.. لكنه للأسف مع انسياق الفنانين نحو التجارة في الفن ازداد العبث والاستهتار بمسرح الطفل وازدادت عمليات التخريب ضده، الدليل على ذلك الكمّ الهائل من العروض التي تقدم باسم الطفل، وهي خالية من المضامين الاجتماعية والتربوية الهادفة.

من يتابع نتاج الحركة المسرحية الخاصة بالطفل حالياً يصاب بخيبة أمل نظراً إلى حجم الإسفاف الذي يقدم باسم ثقافة الطفل، وهو إسفاف مدمّر لجيل المستقبل سواء ثقافياً أو تربوياً... طغت المفاهيم التجارية على روح هذا المسرح وبدأ يخط لنفسه مسيرة خاطئة.. كما بدأ يسير من دون رقابة صارمة في ضوء غياب المسؤولية الفردية والجماعية.

- تنبع الرقابة الذاتية أولا من ضمير منتج العمل المسرحي الذي يتحمل بدوره مصاريف العمل ربحا وخسارة... لكن من هو هذا المنتج؟ ما خطته التربوية؟ ما مقدار ولائه وعطائه لأبناء وطنه؟

- لا تقلّ مسؤولية الممثل في مسرح الطفل أهمية عن مسؤولية المدرّس.. فالدور التحليلي والشخصية المسرحية يجب أن يوظفا لخدمة الطفل...

- لا يحتاج مسرح الطفل إلى ممثلين من طراز «الأراجوزات» أو دمى هواة لا يعرفون للمسرح قدراً أو قيمة.. إنما يحتاج إلى فنانين يدركون بالطبع حجم المسؤولية الأخلاقية والتربوية الملقاة على عاتقهم وأهمية مسرح الطفل ودوره في بناء المستقبل.. كذلك يحتاج إلى إنسان صادق مع نفسه وفنه ومع أبناء وطنه.

- الممثل... أي ممثل في مسرح الطفل... هو عبارة عن مدرّس في قاعة تدريس يستطيع كسب تلاميذه، ومربي لأطفالنا من خلال منهج دراسي وإيمان صادق ومسؤولية حتمية، وخدمة أبناء وطنه.

- يا أعزائي المنتجين نحن الآن في أشد الحاجة إلى أعمال تربوية وطنية تساهم في تلاحمنا من خلال ولائنا الصادق وحبنا وإخلاصنا لوطننا العزيز الكويت.