بالاشتراك مع مؤسسة حسين مراد بهبهاني افتتحت سلسلة متاجر «بولغاري» العالمية، فرعاً جديداً لها في الكويت. ويتميز التصميم الهندسي الداخلي لبوتيك بولغاري الجديد، برؤية هندسية خاصة صممها مبدعو «بولغاري» تقوم على الجمع بين الحداثة الهندسية والتقاليد الإيطالية.

Ad

في جو من الجمال والرقي الممزوج بالعراقة الإيطالية الأصيلة، افتتحت سلسلة متاجر "بولغاري" العالمية الشهيرة، بالاشتراك مع مؤسسة حسين مراد بهبهاني، فرعاً جديداً لها في الكويت في مجمّع الصالحية الفاخر الذي يقع في قلب

المركز الاقتصادي والمالي للعاصمة، والذي يضمّ أحدث وأجمل منتجات تلك العلامة التجارية العالمية الشهيرة من مجوهرات وساعات وجلديات وعطور، وذلك بحضور حسين مراد بهبهاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة حسين مراد بهبهاني، ورئيس العمليات في "بولغاري" أليساندرو بوغليولو والسفير الإيطالي في دولة الكويت إنريكو غرانارا.

ويتميز التصميم الهندسي الداخلي لبوتيك بولغاري الجديد، الذي يمتد على مساحة 130 متراً مربعاً، برؤية هندسية خاصة صممها مبدعو "بولغاري"، تقوم على الجمع بين الحداثة الهندسية والتقاليد الإيطالية وفقاً لمفهوم جديد يجعل من العملاء في مركز الاهتمام.

وقد خصّ بوغليولو "الجريدة" بحديث خاص تحدّث خلاله بإسهاب عن منتجات "بولغاري" ومشاريع الشركة في الكويت والعالم. وفي ما يلي تفاصيل هذا اللقاء:

• سيد بوغليولو، ما الذي أتى بشركة "بولغاري" العالمية إلى الكويت؟

* قدمنا لافتتاح هذا الفرع المهم جداً بالنسبة الينا في الكويت لأننا نؤمن بقدرات هذا البلد. ولقد قدمت إلى هنا ضمن إطار جولة إقليمية شملت لبنان والأردن والبحرين والكويت، كما سأتوجه إلى المملكة العربية السعودية، ولكن الأهم اليوم هو أننا هنا لافتتاح هذا المتجر، ونحن فخورون جداً به، كما نفتخر بشراكتنا مع حسين مراد بهبهاني، ونأمل أن تجلب تلك الشراكة النجاح لعلامتنا التجارية في بلدكم.

• نعلم أن لدى "بولغاري" عدداً كبيراً من المتاجر في مختلف العواصم الكبرى في العالم، فلماذا اخترتم الكويت لتكون مركزاً جديداً لمبيعاتكم؟

* أتينا إلى هنا، لأن هذا البلد يتميز بعشق كبير للمجوهرات. كما أن الرجل الكويتي يتمتع بخبرة كبيرة في عالم ساعات اليد الفخمة، كما أن هناك عددا كبيرا من جامعي الساعات القيّمة في بلدكم. وأردنا لأحدث منتجاتنا الموجودة في أهم عواصم العالم كلندن وباريس أن تكون متوافرة لدى عشاق بولغاري الكويتيين.

فإلى جانب غنى هذا البلد، فإن الشعب الكويتي يقدّر الإتقان في الصناعة اليدوية المحترفة، والرجل الكويتي ليس زبوناً سطحياً، بل ذواقة، فهو لا ينظر إلى مظهر المنتج فقط بل يدقق في أصغر تفاصيل صناعته.

• ما الذي يميّز علامتكم التجارية عن غيرها من الماركات العالمية التي تنافسكم في المجالات التي تعملون فيها؟

* إن أول ما يميّز بولغاري هو انها إيطالية وتحمل عراقة وتاريخ هذا البلد العظيم. كما أن شركتنا مازالت تحمل الطابع العائلي، وهذا هو الجيل الرابع من "بولغاري"، الذي مازال أفراده يملكون الحصة الكبرى من أسهم الشركة، ولا يزالون ناشطين ضمنها. وذلك بحدّ ذاته أمر فريد من نوعه، مقارنةً بالعلامات التجارية الأخرى التي تعمل في مجالنا، حيث لم يعد للعائلات المؤسسة وللأسف أي وجود ضمن إطار شركاتها في أيامنا هذه.

كذلك فإن تركيزنا على المحافظة على العمل اليدوي المتقن لأمهر الصانعين الأوروبيين الذين يجسدون عراقة الصناعة الأوروبية في مجالات عملنا الأربعة وهي: المجوهرات، الساعات، الجلديات والعطور، كان سبباً لنجاحنا. وأعتقد أن هذا هو ما يميزنا عن الآخرين.

كما أننا قد طورنا مع مرور الأجيال خبرات عميقة في تلك المجالات وهذه مدعاة فخر كبير لنا ولزبائننا، إذ إنهم يعلمون عند شرائهم لمنتجاتنا أنهم ليسوا مجرّد مستهلكين بل جامعون للأشياء القيّمة.

• نعلم أن "بولغاري" مشهورة بصناعتها لأهم أنواع المجوهرات، فهل ستنظمون معارض لمجموعتكم النادرة والثمينة في الكويت في المستقبل القريب؟

* أجل بالتأكيد، لا أملك تاريخاً محدداً لذلك الآن، ولكننا سنعرض أفخم منتجاتنا في مجال المجوهرات هنا، كما فعلنا في أهم العواصم العالمية سابقاً. وإني متأكد من أننا سنقدّم أهم تشكيلة لدينا للجمهور الكويتي، وأتمنى أن تنال إعجاب واستحسان الجميع هنا.

• بفضل خبرتكم في هذا المجال، هل يمكن أن نعلم ما هي الموضة الرائجة في عالم المجوهرات والساعات الآن؟

* بالنسبة للمجوهرات، يميل زبائننا في هذه الأيام إلى العلامات الأكثر شهرة لبولغاري، أي الحلي المعروفة باسم "بولغاري بولغاري" والـ"توبوغاس". أما في ما يخصّ الساعات فإن المرأة العصرية تميل إلى الأشكال الكلاسيكية لمنتجات بولغاري، ولا سيما ساعة اليد ذات شكل الحيّة أو الـ"سربنت" كما نسميها بالإنكليزية. أما الرجل العصري فإن اهتمامه ينصبّ أكثر على محتوى المنتج أكثر من الشكل الخارجي. فهو يركز على الصناعة اليدوية الدقيقة لمكونات الساعة، لا سيما تلك التي نصنّعها في معاملنا الخاصة في سويسرا.

• كم فرعاً تملك شركة بولغاري في العالم، وما هي توقعاتكم بالنسبة إلى النمو في السوق الكويتي مستقبلاً؟

* تملك "بولغاري" حوالي 284 متجراً في العالم، منها 169 مملوكة مباشرة من قبل الشركة، بينما نرتبط مع الباقين بواسطة شركاء محليين من مواطني البلد نفسه، مثلما هو الحال مع المتجر الذي نفتتحه اليوم بالتعاون مع السيد بهبهاني. أمام بالنسبة لخططنا التوسعية، فنحن نتطلّع عالمياً في هذه الأيام نحو الشرق، وبخاصة جمهورية الصين الشعبية، التي تُعتبر سوقاً مهماً جداً بالنسبة لنا، نظراً لتوقعات النمو العالية في هذا البلد العملاق، وسنقوم بافتتاح عدد من المتاجر الجديدة لنا هناك.

أما بالنسبة للكويت، فنحن سعيدون جداً بهذا المتجر الذي يُفتتح اليوم، في مجمّع الصالحية المميّز في وسط العاصمة. وأعتقد انه بإمكاننا أن نحقق انطلاقة جيّدة من هنا، ستمكننا من فهم واستيعاب السوق المحلي، بالإضافة إلى تحقيق أرباح جيّدة، وقد يمكننا ذلك بالتالي من افتتاح المزيد من الفروع في الكويت.

• بالإضافة إلى نشاطكم التجاري نعلم أن "بولغاري" تهتم بالعمل الخيري، وقد أطلقتم برنامج مساعدات عالميا يحمل اسم "الالتزام بإنقاذ الأطفال"... فماذا يمكن أن تخبرنا عن ذلك؟

* إن هذا البرنامج مهم جداً بالنسبة إلينا، وقد أطلقناه العام الماضي، بمناسبة العيد الـ125 لمؤسسة بولغاري، إيماناً منا بأهمية العطاء في مجال العمل الخيري لخدمة الفقراء والمعوزين ومنكوبي الكوارث الطبيعية، التي شهدنا الكثير منها في خلال هذا العام. فبدلاً من صرف الأموال الطائلة على الحفلات والمناسبات الاجتماعية قررنا أن نساعد بقدر ما نستطيع المجتمعات التي نعيش فيها.

وقد أطلقنا برنامج "الالتزام بإنقاذ الأطفال" الناشط في مختلف قارات العالم لخدمة البرامج التعليمية خاصة في البلدان التي مزقتها الحروب والنزاعات. ونحن فخورون جداً بهذا النشاط وقد جمعنا الملايين من الدولارات واليورو في العام الماضي من خلال بيع الخاتم الذي صُنع خاصةً لدعم تلك الحملة الخيرية. وسنكمل هذا المشروع في السنوات المقبلة. كما سيكون لدينا إعلان مهم جداً في المستقبل القريب حول المزيد من المشاريع الخيرية التي ستطلقها "بولغاري" في العالم.