غضب «قبطي بهائي إخواني» بعد رفض القاهرة تقرير الحريات الدينية الأميركي

نشر في 22-11-2010 | 00:01
آخر تحديث 22-11-2010 | 00:01
انتقد أقباط وبهائيّون وقياديّون في جماعة "الإخوان المسلمين" أمس بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر أمس الأول الذي رفض بلهجة حادة تقرير الحريات الدينية السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية.

وكان التقرير الأميركي انتقد موقف النظام المصري من عدم المساواة بين المسلمين والأقباط وعدم الاعتراف بالبهائيين وحظر نشاط جماعة "الإخوان المسلمين".

القس د. إكرام لمعي المتحدث الإعلامي باسم الطائفة الإنجيلية بادر إلى تثمين التقرير الأميركي قائلاً إنه احتوى معلومات دقيقة، وأضاف "لأول مرة يذكر التقرير وقائع محددة بتواريخ سليمة مدعومة بشهادات ضحايا، لذلك نعتبر التقرير جيداً بغض النظر عن الجهة التي أصدرته".

لمعي أكد أنه لم يعد هناك حدود بين ما هو داخلي وخارجي مادام الأمر يتعلق بانتهاك أحد القوانين الدولية أو حقوق الإنسان، مؤكداً لـ"الجريدة" أنه "من الأفضل بدلاً من رفض الدولة للتقرير والرد بعنف على  الجهة التي أصدرته أن تعمل على حل مشاكل الأقباط"، قائلاً "حتى الآن لا توجد مساواة في بناء دور العبادة، كما أنه منذ عام 1840 حتى يومنا هذا لم يصدر حكم بالإعدام على مسلم قتل مسيحياً ولا حتى في القضايا الطائفية الكبرى".

أما زعيمة البهائيين في مصر بسمة موسى فقد وافقت على كل ما أورده التقرير الأميركي في ما يخصّ أوضاع البهائيين، مؤكدةً عدم تمكنهم من استخراج أوراق ثبوتية لهم حتى الآن، على الرغم من الوعود الكثيرة التي أطلقها النظام المصري في هذا الشأن، وأضافت " سنتخذُ مزيداً من الإجراءات القانونية ضد النظام المصري في الفترة المقبلة لنيل حقوقنا".

وانتقد النائب البرلماني والقيادي في "الإخوان المسلمين" البارز حمدي حسن رد الخارجية المصرية، مشيراً إلى أنه يعبر عن مصالح فئة مستبدة تسيطر على مقاليد السلطة، لافتاً إلى أن الحريات الدينية لا تنفصل عن الحريات السياسية والعامة للمواطن المصري، مشيراً إلى أن التقرير يدلل على أن "الحكومة الأميركية تعرف ما يجري في مصر من انتهاكات دون أن يعني ذلك أنها فعلاً مهتمة بشأن الحريات في مصر، فهي تهتم بالأقباط تارة وبالإخوان تارة أخرى وفقاً لأجندتها ولخدمة الكيان الصهيوني لا لمصلحة  الشعب المصري".

back to top