انهى السوق الكويتي الأسبوع على خسائر كبيرة على مستوى المؤشر الوزني بنسبة 1.4% ليقفد مستوى 460 نقطة، وبدعم من أسهم صغرى استقر «السعري» على خسائر هي الأدنى خليجياً بنسبة 0.2% ليقفل محافظاً على مستوى 6500 نقطة وتحديداً عند 6502.5 نقطة.

Ad

تراجعت مؤشرات معظم الاسواق الخليجية وبنسب متباينة، بينما سجل سوقا قطر والسعودية ارتفاعا مع نهاية اقفالهما امس وامس الاول، وكانت اكبر الخسائر من نصيب سوق مسقط بنسبة اقتربت من 3%، بينما خسرت البقية نسبا محدودة لم تصل الى نسبة 1% كاملة.

الرابحون

رغم خسائر الجلسة الاخيرة الواضحة والتي تعدت 0.6% استطاع مؤشر سوق الدوحة ان يسجل الارتفاع الاكبر بين الاسواق الخليجية هذا الاسبوع، واقفل على مكاسب اسبوعية تجاوزت 3.1% بقليل، وذلك بأن اضاف 259.1 نقطة وصلت به الى مستوى 8711.5 نقطة، وواجه المؤشر كبقية اسواق المنطقة، عدا السوق السعودي اثر تراجعات السوق الاميركي يوم الاربعاء، وتذبذب اسعار النفط خلال نفس الجلسة، وكانت خسارة جلسة الخميس في سوق الدوحة هي الوحيدة وبعد 4 جلسات خضراء وبأداء قوي ارتفعت معه القيمة بشكل جيد.

وعاد السوق السعودي فوق مستوى 6722 نقطة سريعا، واقفل يوم الاربعاء على مكاسب اسبوعية قاربت 40 نقطة تعادل ما نسبته 0.6%، ولم يتأثر بانخفاض الاسواق الاميركية والذي جاء بعد اقفاله، وبقي على نفس تفاؤله باجتياز مستواه الحالي والتوجه الى نقاط ابعد قد تكون 6800 نقطة، ويتأثر السوق بقطاعى البتروكيماويات والبنوك بشكل كبير، إذ إن الاول مرتبطة ربحية شركاته بأسعار النفط، بينما في قطاع المصارف يتأثر بتجنيب مخصصات دائما ما تقلص ربحية القطاع.

الخاسرون

كسر سوق مسقط قاعه السابق والذي سجله خلال فترة اتساع الاحتجاجات السياسية في العالم العربي ووصولها الي السلطنة بداية فبراير الماضي، ورغم تماسكه فوق قاعه خلال تلك الفترة الا انه لم يستطع الصمود خلال هذا الاسبوع، وكسره فاقدا 180.4 نقطة جعلته يقفل على مستوى 6158.4 نقطة ليخسر ما نسبته 2.8%، وهي الخسائر الاكبر لسوق خليجي خلال الشهرين الماضيين.

وحققت ثلاثة اسواق خليجية اخرى خسائر متقاربة هي ابوظبي ودبي والمنامة، حيث لا يزال سوقا الامارات يعانيان عقارياً، فيما يتأثر السوق البحريني دائما بربحية شركاته خصوصا المالية، وفقد سوق ابوظبي 0.9% تعادل 24.7 نقطة ليقفل عند مستوى 2673 نقطة تقريبا، بينما فقد سوق دبي مستوى 1600 نقطة بعد ان خسر هذا الاسبوع 10.5 نقطة تعادل 0.7% ليقفل على مستوى 1596.8 نقطة، وتخلى سوق المنامة عن مستوى 1400 نقطة، ليقفل عند مستوى 1382 نقطة حاذفا 11.2 نقطة متراجعا بنسبة 0.8%.

السوق الكويتي مستقر

تفاعلت اسعار الاسهم المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) وفقا لمعطيات كل منها على حدة، فتراجع بعضها بالحدود القصوى اكثر من جلسة نتيجة نتائجه للربع الاول من هذا العام، كما حدث على سهم بورتلاند، بينما تفاعل سهم المباني عكس ذلك، وبقراءة منطقية بعد اعلان الارباح وهو ما يشير الى ارتفاع مستوى شفافية هذه الشركات، بينما تداول البعض الاخر نتيجة اخبار منشورة كسهم زين واعلان الاتصالات التخلي عن تملك نسبة من اسهم الشركة الأم، وكانت هناك كتلة الصفاة والتي تفاعلت ايجابا بعد اعلان الاستثمارات الوطنية نيتها زيادة ملكيتها بما يضمن زيادة نسبة تمثيلها في مجلس الادارة، واستقر قطاع البنوك بعد الانتهاء من بياناته المالية، ورغم ان الحدث الاكبر سياسيا هو الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة الا انه لم يؤثر على سير التداولات وبقيت متفاعلة مع اخبار وعوامل اقتصادية بحتة بسبب خروج التشكيلة الحكومية قريبة من التقديرات السابقة ودون تغييرات مؤثرة.

وانتهى الاسبوع على خسائر كبيرة على مستوى المؤشر الوزني بنسبة 1.4% تعادل 7 نقاط ليقفد مستوى 460 نقطة ويكتفي بالاقفال على 457.83 نقطة، وبدعم من اسهم صغرى استقر المؤشر السعري على خسائر هي الادنى خليجيا بنسبة 0.2% تعادل 14 نقطة ليقفل محافظا على مستوى 6500 نقطة وتحديدا عند 6502.5 نقطة.

وتباين اداء حركة التداولات وبشكل ايجابي هذه المرة، حيث ساهمت سيولة اسهم جديدة في رفع قيمة التداولات قياسا على الاسبوع الماضي بنسبة 13.6%، وتراجع النشاط بنسبة 6.7% مقابل ارتفاع عدد الصفقات بنسبة 4% هذا الاسبوع، وبعد سيطرة تامة من قطاع البنوك على سيولة الجلسات على مدى اسبوعين دخلت اسهم مثل المباني وبورتلاند والامتياز في قائمة الاسهم الاكثر قيمة وهو ما خلق جوا مريحا بان هناك شركات قيادية خارج قطاع البنوك تستطيع ان تعوض غياب البنوك خلال بعض الجلسات. ويبقى تراجع النشاط بسبب خوف بعض المضاربين في الدخول بأسهم لم تفصح عن نتائجها للربع الاول مما سيجعلها عرضة للايقاف خلال بداية الاسبوع المقبل.