عاوزين إيه؟!
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
أما الرأي الآخر فهو للكاتب الدكتور عبدالمنعم سعيد يتساءل عن استمرار التظاهر والثورة والفورة والشلل الاقتصادي للدولة والمجتمع، وتنفيذ مطالب الجماهير الثائرة والتي تفترض رحيل الرئيس عبر الدستور، ويقول الكاتب إن ما يجري من جانب فنون التفاوض خاطئ، والاستناد إلى قراءات خاطئة، والجميع ينتظر انتهاء الحزب المسيطر في مصر، وهو الحزب الوطني الديمقراطي، ولم يعد مقبولا أن تكون الحياة السياسية في ظل عدم التوازن الحزبي بين حزب مهيمن له أغلبية كبيرة في البرلمان منذ النصف الثاني من السبيعينات، وأحزاب صغيرة هامشية لا تتجاوز عضويتها العشرات، و»الوطني» ثلاثة ملايين عضو، ومع ذلك لم ينجح الحزب بإقناع المواطنين بنزاهته، وإن كانت هناك خصائص سلبية، فقد تكمن في عدم قدرة الشباب على تحديد الإطار التنظيمي.اليوم تحدثت الأغلبية الصامتة، وقوى انفلت عيارها من قسوة الشلل الاقتصادي قادتها جماعة من «نزلة السمان»، وهي منطقة سياحية قرب أهرام الجيزة دفعتها قسوة الأوضاع والجوع إلى التظاهر، ثم دخلت جماعات «البلطجة»، والفرصة الذهبية أن يلتقي الجميع في هدف واحد، وتتوافر الفرصة للانتقال الديمقراطي وتحقيق التقدم الشامل.وعلى الرغم من اختلاف الآراء بين الكاتبين فإنني أدركت أن ما حدث من انتفاضة أو تظاهرة هو مرحلة يراها أغلب المصريين حركة تصحيحية «للبلد» لتجديد الدماء وإعادة تصميم النظام الإداري، ومن ثم استخدام الموارد الاستخدام الأمثل واستعادة مصر لدورها العربي القيادي في المنطقة. كلمة أخيرة: للأسف في ظل أحداث مصر كان الإعلام العربي الرسمي يستقي الأخبار من وكالات أجنبية ويترجمها ترجمة حرفية.وكلمة أخرى: على الرغم من قسوة مرتادي «التويتر» على أعضاء البرلمان في تعليقاتهم فإنها تتحلى بخفة الدم، إذ يقول أحد الظرفاء عبر «التويتر» لأحد النواب أو النائبات: «تكفى نبي نسمع تصريحك عن مصر... تكفى نبي نعرف هل انبطاحيتك ناشيونال أم إنترناشيونال؟!». كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة