في المرمى: دكتور العفاسي...ما جديدك؟

نشر في 12-05-2011
آخر تحديث 12-05-2011 | 00:00
 عبدالكريم الشمالي وقف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير العدل الدكتور محمد العفاسي، وفي جلسة علنية لمجلس الأمة، ليؤكد وبالحرف أن الحكومة لا تعترف بشرعية الاتحاد الحالي لكرة القدم برئاسة زعيم التكتل الشيخ طلال الفهد، ولأننا على يقين بأن أقوال الحكومة مثل أفعالها كلها «تيش بريش»، ولا يعتمد عليها، فلن نحاول أن نحملها ما لا طاقة لها به، فهي، أي الحكومة، مسكينة ومغلوبة على أمرها في القضية الرياضية بشكل عام، وفي أزمة اتحاد الكرة بشكل خاص، فمن لديه مفاتيح اللعبة ويدير خيوطها والمحرك الرئيسي لكل الأدوات فيها، ليس رئيس الحكومة، أو وزير الشؤون، بل هو الشقيق الأكبر الرئيس الفعلي للحكومة على الأقل في هذه القضية، والدليل أن كل ما يتعلق بها من قرارات كانت تتخذ بالتشاور معه، أو بناء على طلباته وتوجيهاته، وهذه ليست الحكومة الأولى، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة التي تؤكد عدم شرعية اتحاد زعيم التكتل.

وقد سبق للدكتور العفاسي في الحكومة السابقة، عندما كان وزيراً للشؤون فقط، قبل أن يتمدد منصبه ومسماه، أن كرر نفس الكلام، دون أن يتمكن من أن يتخذ أي إجراء ولو واحدا على الأقل، «طبعاً إذا استثنينا مسرحية السلاسل والأقفال اللي انشالوا عقب يومين»، ولا ندري ما الفائدة من اعترافه المتكرر هو والحكومة العتيدة التي ينتمي إليها، إذا ما كان قوله مقروناً بفعل، فعدم الاعتراف بالشرعية القانونية لاتحاد زعيم التكتل، يعني حتماً أن هناك إجراءات يجب أن تتخذ ضد مخالفي القانون تضمن هيبة القانون والدولة، لا أن تقف الحكومة بكل أجهزتها موقف العاجز.

لذلك نقول إن اعترافك بعدم الشرعية القانونية للاتحاد لا قيمة له يا دكتور، والدليل أن رئيس الاتحاد الذي تقول بعدم شرعيته، يتحدى ويطلب ممن لا يعترف به باللجوء إلى القضاء، أي أنه يطلب منك ومن حكومتك أن تقاضوه لتطبقوا القانون، وهو الذي استمد شرعيته من لجنة دولية على شكل محكمة باق في منصبه رغم أنوفكم فماذا ستفعلون مع هكذا وضع مقلوب؟ أفدنا يا دكتور ما جديدك وما الذي ستتخذه غير تلبية رغبة مخالفي القوانين بضرورة تعديلها؟

بنلتي

فرح الكثيرون بإجابة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام بشأن اتحاد زعيم التكتل، واعتقدوا أنهم «جابوا الديب من ديله»، وأنهم أجبروه على الاعتراف بشرعية الاتحاد، وغاب عنهم أن بن همام ملتزم بلوائح ونظم يعمل من خلالها، بينما الآخرون من اللي عندنا يعملون بأسلوب اللف والدوران والعفرته، ومخالفة القوانين حتى لو على حساب الدولة وسمعتها.

back to top