إذا تطرقنا إلى حالنا الرياضية الحالية المتأرجحة صعوداً وهبوطا، فإننا سنتأكد أن موضوعها ذو شجون، وبطبيعة الحال لست أول من يتطرق إليه، ولكن لكلٍ رأيه.
ومن خلال متابعة الأحداث الرياضية في بلدنا العزيز نجد أن أحد أهم أسباب تأرجح الرياضة الكويتية وتذبذبها، "وهي أسباب كثيرة"، لهو غياب العنصر الإداري- إلا من رحم ربي- الذي يعتبر من أهم أجزاء الهيكل التنظيمي لأي مؤسسة رياضية.والإدارة الناجحة تحتاج لنهوضها إلى عوامل عدة؛ من أهمها التخطيط والتنظيم والرقابة، وهي عناصر نفتقر إليها بطبيعة الحال.كم نحن بحاجة إلى تلك العناصر متكاملة، فمن خلالها نستطيع أن نضع استراتيجية ورؤية واضحة تمكننا من معرفة أو استنتاج ما ستؤول إليه الحال في المستقبل أو خلال الفترة القادمة، وأيضاً ما تتطلبه تلك المرحلة من دعم مادي، ومن الداعم لها، وما الخطة الإعلامية لتلك المرحلة التي تتيح لنا متابعة سير هذه المؤسسة بشفافية، وأيضاً تمكننا من اختيار الكوادر الفنية المتخصصة لهذه المرحلة، ووضع الدورات التأهيلية لها من دون أي مجاملات "واسطة".كل هذا يتم من خلال هيكل تنظيمي مناسب من ناحية الحجم والمحتوى، يسعى بدوره إلى تحقيق الأهداف المنشودة، ولو اتخذت إحدى المؤسسات الرياضية الأسلوب الإداري لحُلت كثير من المشاكل التي تعانيها.ولوجدنا جدول أعمال تسير من خلاله إلى ما تصبو إليه من إنجاز خلال الفترة الزمنية المحددة.وهذا التخطيط والتنظيم بالإضافة إلى الرقابة "الثواب والعقاب" سيؤدي إلى النهوض برياضتنا، ويؤثر إيجاباً في المؤسسة الرياضية التي سيكون لها دور إيجابي في بناء مستقبل الرياضة.
مقالات - اضافات
واقع الرياضة وطموحاتها
29-10-2011