كرنفال انتخابي 2012
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وما إن انتهت حتى عاد بعدها المراقبون الدوليون بانطباعات مختلفة حول غياب النساء عن البرلمان, بالإضافة إلى العوامل المشتركة التي تجمع وصول التيارات الإسلامية عبر صناديق الاقتراع ومقارنتها بمصر وتونس.• الأغلبية توقعت أن يعزف الناخبون هذا العام عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، ولكن المفاجآت المستمرة أدت إلى الترقب والسلوك غير العادي في الاقتراع, والمدفوع بغضب أحيانا وبقناعة أحيانا أخرى, لذا فالتعبئة السياسية في بعض الدوائر رفعت نسبة الاقتراع وأطاحت بالمستقلين، والمزاج الانتخابي استحسن أصحاب المواجهة والإثارة... لاحظ أخي القارئ علاقة الإثارة والاستقطاب بالتغيير.• الأغلبية هذا العام اختارت التيار الإسلامي ذا القدرات التنظيمية العالية التي تتميز بها التنظيمات الدينية والقبلية، لذا نجد استجابة فورية لتلك التوجهات خصوصا مع استخدام وسائل الاتصال الإلكتروني، وهو درس يجب أن نعيه جيدا. • أما النائبات السابقات فتجربتهن كانت ناجحة، لكنها لم تتفق ومزاج الناخب واختياره لها هذا العام؛ وذلك لغياب حملة التسويق التي صاحبت المرأة خلال الانتخابات الماضية، واتجاه الجهود هذا العام نحو الوجوه الشبابية الجديدة.وباعتقادي أن الوقت مناسب لإعداد مرشحات للمستقبل من الدوائر المختلفة ليستفدن من النائبات السابقات لاسيما الراغبات بدخول المعترك السياسي في الفترة القادمة.• النواب الذين اتهموا بالموالاة مسبقا يدعون اليوم إلى فتح صفحة جديدة مع زملائهم والحكومة الجديدة، أما النواب الذين تعهدوا بفتح ملفات الفساد فقد ابتدؤوا حربا إعلامية منذ اليوم لإدانة من اتهم بالرشوة، الأمر الذي يدل على لغة حوار "نارية" مقبلة بالبرلمان بين النواب.• الدائرة الثالثة تعرضت هذا العام لضغوط كثيرة دفعتها إلى الحركة والتغيير، فالدوائر المتنوعة "ديمغرافيا" تصبح أكثر عرضة للتغيير، ومن السهل اختراق صفوفها للوصول إلى الكرسي الأخضر.• استخدام المرشحين لأدوات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف لإيصال رسائلهم بالإضافة إلى الاستعانة بفنادق خمس نجوم بدلا من الخيم الانتخابية.• أطرف أحاديث انتخابات هذا العام تلك التي تحمل آراء المفاتيح الانتخابية حول الناخبات من النساء، فما هو معروف حسب حديث مفتاح لإحدى الصحف حول سبب عزوف بعض النساء عن الانتخاب أن نساء الدائرة الثانية يتحججن بالسفر إلى الخارج، أما نساء الدائرة الخامسة فالعذر "أن الناخبة طالعة البر بالعبدلي أو الوفرة"!