الحكومة بين مطرقة السعدون و سندان الإسلاميين

نشر في 18-02-2012
آخر تحديث 18-02-2012 | 00:01
No Image Caption
 د. علي عبدالله جمال بعد التدقيق والتأمل في القسَم الدستوري، أو غير الدستوري، الذي أتى به بعض أعضاء مجلس الأمة في الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الرابع عشر، يمكننا تلخيص الحالة البرلمانية العامة بأن "أول القصيدة كفر"، أو بمعنى آخر أن ما سبق القصيدة (القسَم) كان نوعاً من أنواع الكفر بالديمقراطية الكويتية.

كما أنه بعد الاستماع إلى "خطبة الجمعة" بشقّيها السياسي والديني التي ألقاها رئيس السن، جزاه الله عنّا وعن جميع الكويتيين خير الجزاء، ودشّن من خلالها دور الانعقاد الأول، يمكن للمراقب أن يرسم تفاصيل اللوحة السياسية التي يسعى البعض إلى رسمها بألوانه الخاصة، مستبعداً بقية ألوان الطيف الكويتي من ملامحها!

أما عودة "الرئيس" أحمد السعدون إلى المنصة بـ38 صوتاً منتخباً، من ضمنهم بعض أصوات الحكومة، فهي مؤشر واضح على تغيير لعبة الكراسي بانتقال المعارضة التي تشكل الأغلبية المنتخبة إلى خانة الموالاة.

الأمر الذي سيشكل إحراجاً كبيراً لحكومة جابر المبارك، وإحراجاً أكبر للموالاة النيابية السابقة، و"المعارضة الحالية" التي تحتاج إلى لياقة نيابية تعوض بها الخمول الذي كانت عليه في المجلس السابق. ختاماً، يبقى السؤال المهم، كيف سيتعامل التكتل الشعبي مع "شطحات" الكتلة الإسلامية وقائدها نائب الرئيس؟!

خربشة:

يبدو أن فعاليات "هلا فبراير" أصابها تعديل المادة الثانية!

back to top