الأغلبية الصامتة: عطني اللي جنبك
سأردد «عطني اللي جنبك» عساهم يدركون كم الأخطاء التي يرتكبونها بحق غيرهم وأنفسهم، يا جماعة الخير "فهمتونا غلط يا جماعة"، نحن لا نخاف ولا يمكن أن يخيفنا الصراخ أو وضعنا كل مرة تحت الاختبار الوطني، وهنا أبدأ بالمجاميع الشبابية التي أيدنا حقها ولا نزال نؤيده بكل صور الاحتجاج السلمي الذي كفله الدستور لهم ولغيرهم.وإن العمل الفوضوي المليء بالاحتقان والتصلّب، الذي يراد تسويقه على أنه عمل سياسي، ومعه الخطاب "الخيازريني" المليء بنبوءات نهاية الديمقراطية: ما لم تحضر اليوم، ما لم توقع الآن، قدّما "جمع المظاهرات" قرابين لمشارط الإعلام المصطنع التي وجدت أخيراً ما تمسك به، وكان بالفعل صيدا ثمينا:
فأول الأمر انقسم الشباب بين ساحتين ليظهر الخلاف علناً، وبعدها مزقت صور بعض المسؤولين، والثالثة ظهور الوثيقة التي تخص النواب وحدهم في قلب تحركات الشباب، وأخيرا تداخل أصحاب الهدف الواحد والقلوب المختلفة أمام بوابة مجلس الأمة "من يسبق الآخر"، وغدا جمعة جديدة أتمنى أن يتلافى الشباب فيها كل سلبيات الجُمع الماضية، خاصة نوعية الخطاب السياسي.الطرف الثاني هو كتلتا العمل الشعبي والتنمية والإصلاح وفلول السلف التي "عافها" الناس، فإن هجومكم المبطن والعلني على كتلة العمل الوطني من خلال أقلامكم وتوابعكم ومن "يفزع" لكم من دون دليل "عته سياسي" ومضيعة وقت؛ لأنكم لا تحاسبون كتلة نيابية بمعنى الكتلة، وسبق أن قلنا لكم هي "مجموعة الستة". ففي الأمس القريب جدا كان الملا يقف متحدثا ثالثا في استجواب الكرامة، وفي جلسة التصويت أصبحت أسيل "شيهانة المجلس" و"أبرك من بعض الشوارب" والغانم "سبع" والعنجري هو الرأس الثاني في استجواب سمو الرئيس المؤجل لسنة، ماذا تريدون؟ فنفس هؤلاء يتعرضون اليوم لاتهامات بعقد الصفقات مع الحكومة، وممن؟ من الإخوان المسلمين الذين ابتكروا الصفقات!! ومن قوم "دام ولد عمي قال يعني صج".إن المطلوب كما هو واضح لي ليس فقط جر أصوات "مجموعة الستة" إلى خانة من يريدون إسقاط الحكومة، ولكن إخضاعهم للتوقيع على "بياض" في كل الاستجوابات القادمة والعمل تحت مظلة كتلتي "العمل الشعبي" و"التنمية" بالدرجة الأولى. لقد قلت لكم هذا "عته سياسي" لأن نواب "مجموعة الستة" لا يخضعون أصلا للعمل الجماعي داخل كتلتهم، فكيف سيتبعون كتلة أخرى؟ وثانيا إن هدفهم في إسقاط الحكومة متوافر دوما، وطبقوه من قبل، ولكنهم يعملون وفق أسلوب مغاير لم يمنع العنجري من التوقيع على كتاب عدم التعاون الأخير، فإلى متى تعتقدون أن الناس تخاف منكم؟ ختاماً، ومع الطرف الأخير، وهو باقة من الأطراف أقول: انظر من المتحدث؟ حركات سياسية دينية موجوعة ومرشحون سابقون يريدون الصعود ليس على حساب بعض نواب "الوطني" فقط، ولكن على حساب سمعة التيار الوطني الديمقراطي ومدرسة المعارضة "المتزنة" التي يمثلها أحمد الخطيب. فكل منتمٍ إلى هذا الفكر معرض اليوم للقصف والاتهام والتبعية، إما للتجار وإما للحكومة، ولقد اختاروا الوقت المناسب، فالتيار الوطني الديمقراطي ما زال منقسما وأطرافه تتفرج على أطرافه من يتحطم أولاً، وصالح الملا ما زال مصراً على البقاء في كتلة لا رأس لها ولا لسان.الفقرة الأخيرة: الصمت لا يعني الخوف دوماً.كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة