انحصر المشهد السياسي، أمس في لبنان، بتصريحات المسؤولين ورجال الدين المشاركين في احتفالات عيد الميلاد. وأشار رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في حديث للصحافيين بعد انتهاء الخلوة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي قبل قداس الميلاد، إلى أن "الراعي مؤيد لآلية التعيينات التي وضعت في مجلس الوزراء، وأن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون مؤيد للآلية أيضاً"، لافتاً إلى أن "طاولة الحوار ستطرح استراتيجية الدفاع، ويجب أن تنعقد في القريب العاجل".

Ad

وأضاف سليمان أن "الحوار سيعود على أساس طرحه السابق، بدرس الاستراتيجية الوطنية للدفاع، وبحث موضوع السلاح أولاً لجهة تنفيذ المقررات السابقة لناحية السلاح الفلسطيني، وثانياً سلاح المقاومة للإفادة إيجابياً منه في الدفاع عن لبنان وكيفية استعماله، وثالثاً السلاح المنتشر في المدن الذي يجب نزعه، وهو يمثل مطلباً لبنانياً جامعاً".

في السياق، أكد البطريرك الراعي، في عظة ألقاها خلال قداس الميلاد في بكركي أمس، أنه "من واجب الدولة المؤتمنة وحدها على أمن المواطنين والسلام في البلاد أن تجمع السلاح وتحصره بالقوى الشرعية اللبنانية، فتكون بيروت وكل لبنان منزوعي السلاح. وعلى الدولة أن تُخضع كل المهام الدفاعية والأمنية لقرار السلطة السياسية دون سواها، وتعزّز الثقة بقواها المسلّحة".

وأشار الراعي، من جهة أخرى، إلى أن "السلام هو ثمرة العدالة. سلام الجميع يولد من العدالة لكل واحد. ما من أحد يستطيع أن يوقف العدالة، أو يعطِّلها بالوعيد والتهديد، أو يسيّسها لغايات شخصية أو فئوية، مهما كانت مسؤوليته أو سلطته أو نفوذه"، داعياً إلى "جمع شمل اللبنانيين وإصدار قانون يمنح العفو لمن اضطرّتهم منهم الظروف القاهرة المعروفة بنتيجة الاحتلال الإسرائيلي المشؤوم، إلى اللجوء أو الفرار إلى إسرائيل قسراً وقهراً وخوفاً".