المعلمين... وحملة خُذ يا وطن
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
هذا أحد أنواع الامتيازات للمعلمين في أميركا، أما في الكويت فإن يوم الاثنين الماضي شهد إنجازاً جديداً لدعم مهنة التدريس وإضافة امتيازات تستحقها هذه المهنة العظيمة من خلال إقرار كادر جديد للمدرسين في مجلس الأمة، بالإضافة إلى الكوادر السابقة التي أقرت لهم على مدى الخمس عشرة سنة الأخيرة، وبعد أن نبارك للمدرسين هذا الإنجاز الذي ساهمت فيه جمعية المعلمين الكويتية من خلال حملة مستمرة على مدى أكثر من عام، استغلت فيها كل أدوات الضغط المتاحة على السلطتين التنفيذية والتشريعية لإقرار الكادر الجديد، فإننا نتطلع إلى أن نستكمل عملية تطوير بقية البيئة التعليمية ومتطلبات إصلاحها وتطويرها.فجمعية المعلمين، وبعد أن حققت إنجازاً مطلبياً لأعضائها، هل يمكن أن تنتقل إلى تحقيق جانب آخر من وظائفها في خدمة المجتمع كجمعية نفع عام، في ظل التحديات التي تواجهها مدارسنا ومخرجاتها؟ خاصة بعد أن أعلنت النائبة عضو اللجنة التعليمية البرلمانية د. أسيل العوضي معلومة شديدة الخطورة والأهمية بعد اجتماعها الأحد الماضي مع وزير التربية أحمد المليفي وأركان وزارته، الذين أوضحوا أن نسبة غياب المعلمين، وتحديداً مدرسي المواد الأساسية، تجاوزت الــ20 في المئة من أيام العام الدراسي، الذي يعتبر هو واليوم الدراسي في الكويت، الأقصر بين جميع دول العالم، وهي مشكلة جدية تواجه تأهيل أجيالنا المقبلة، ما يشكل أثراً بالغ السوء والسلبية على التعليم وتأهيل الطلبة الكويتيين.النائبة العوضي قالت إن مجلس الخدمة المدنية أيضاً أكد ارتفاع نسبة الغياب والإجازات الطبية بين المدرسين، وخاصة المدرسات منهم، هذه المعلومة الخطيرة التي يمكن أن تضع كل نظامنا التعليمي ومستقبل البلد وأبنائه على المحك، ألا تستحق أن تتحرك بسببها جمعية المعلمين لتنظيم حملات للتصدي لها ومعالجة هذا الوضع السيئ، والعمل والتنسيق مع وزارة التربية لوضع نظام يحاصر ظاهرة غياب المعلمين المؤذية لأغلى ما نملك، وهو أبناؤنا؟ فهل تبادر "المعلمين" إلى حملة "خُذ يا وطن"؟.. بعد أن نجحت حملتها "هات يا وطن" في إقرار الكادر الذي نتمنى أن ينجح في جلب المزيد من المتميزين لهذه المهنة العظيمة.