صورة لها تاريخ : المعتمد البريطاني يستفسر عن اثنين من مشايخ الظفير
وثيقة اليوم تتعلق بخطاب أرسله المعتمد البريطاني إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح بتاريخ 18 شوال عام 1341هـ الموافق 3 يونيو عام 1923م، تتعلق بشيخين من شيوخ قبيلة الظفير تم أسرهما من قبل شيخ القبيلة المعروف حمود بن نايف بن سويط، وتسليمهما إلى الشيخ أحمد الجابر من أجل إرسالهما إلى سلطان نجد في ذلك الوقت عبدالعزيز بن سعود. ويبدو في الوثيقة بعض التوتر، ولا نعلم لماذا تم أسر الشيخين المذكورين وتسليمهما إلى الكويت لتقوم بتسليمهما إلى بن سعود في نجد، وربما كشفت لنا الأيام في المستقبل السبب وراء ذلك، ومصير الشيخين المذكورين. تقول الوثيقة بالنص الحرفي ما يلي:
«حضرة الأكرم الأفخم حميد الشيم سعادة المحب الشيخ أحمد الجابر الصباح سي.اي.ايه. حاكم الكويت المحترم،،،بعد السلام، وتقديم الاحترام، والسؤال عن عزيز وشريف خاطركم، أتشرف لأخبر سعادتكم بأني أخبرت تلغرافيا من فخامة المندوب السامي في العراق قائلا بأنه بلغه أن حمود السويط أسر شيخين من الظفير وهما هزان ابوضاري وغبدان (ربما المقصود غضبان) بن منزل وأرسلهما الى الكويت لأجل إرسالهم الى ابن سعود بصفة رهانة. وقد طلب مني فخامة المندوب السامي أن أتحقق إن كان لهذا الخبر صحة، وإن كان صحيح أن أرجوا إطلاقهم وإرجاعهم الى العراق. بناءعليه، ساكون ممنون جدا لتتفضلوا بتعريفي لأجل المعلومات فخامة المندوب السامي إن كان لهذا الإشاعة أساس أم لا. وبذلك أكون شاكرا فضلكم،ودمتم. 18 شوال 1341هـ ميجر جي. سي. مور بوليتكل اجنت – كويت» وقد رد عليه الشيخ أحمد الجابر في نفس اليوم برد مقتضب بيّن فيه أن الشيخين المذكورين قد تم تسلمهما فعلاً في الكويت، وأنهما وضعا في مكان يتناسب مع مكانتهما القبلية، ولكنهما قررا الفرار في الليل، ولم يعثر لهما على أثر في الصباح. يقول نص الرد ما يلي: «من أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت الى حضرة حميد الشيم عالي الجاه الأفخم المحب الميجر جي سي مور بولتكل اجنت الدولة البهية القيصرية الانكليزية في الكويت دام محروسا،،بعد السلام والسؤال عن شريف خاطركم دمتم بخير وسرور بعده،،يد الوداد اخذة (أخذت) كتابكم رقم 18 الجاري نمرة 293 وفهمة (وفهمت) مادرجتموه منخوص (من خصوص) الرجلان الذين أرسلهما معتمد ابن سعود الذي هو يتجول بين يوسف المنصور وبين حمود الصويط لقبض النقايص. فالرجلان المذكوران هزاع ابوذراع وخويه أرسلهم المعتمد المذكور الى السيد حمزة غوث، عندما كان هنا. والمزبور ترجى منا أن نحفظهم إلى أن يطلبهم في وقت رواحه، وحيث أنهم من رؤساء عشاير الظفير، جعلناهم في محل مخصوص، ولكن المذكورين صعدو على الحائط في الليل، ورمو بأنفسهم للخارج، ونهزمو (أي فروا) ولم نجد لهم أثر. ليكون معلوم سعادتكم،،هذا ما لزم ودمتم،،، 18 شوال 1341هـ»