لغة الموت
![أحمد العويد](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1484923394243428600/1484923447000/1280x960.jpg)
وقس على ذلك الكثير من الأشياء، وأيضاً للأشياء سقف أدنى، لا يمكن تجاوزه فالجوع يُفضي إلى الموت كما هو معلوم، ولكن كل شيء بحدود، فقدان الهوية الحاصل في مجتمعنا العربي، ليس بسبب الساسة، ولكن أغلبه لجهل الشعوب، التي مارست وعيها المتأخر بإفراط وتجاوزت السقف الأعلى، لذلك أصبحت أغلب الثورات ضد الشعوب، وبات الساسة يحاولون إفشالها، ليس خوفاً على مناصبهم ومميزاتهم، ولكن خوفاً من الجهل وسيادته. وإن تواتر هذا الجهل بهذه الطريقة البشعة، إن جاز التعبير، فسيؤدي إلى الهلاك لا محالة، كما ان تحكم القادة سيقل تدريجياً أمام هذه الحشود المغيَبة، وأنا هنا لا أقول الجميع، لأن لغة التعميم هي لغة الأغبياء، لان هناك ثورات مستحقة باتت تسرق، لقلة الوعي وبات الساسة المهيئون يتلاعبون بالشعوب، فيجب على الشعوب بعد الثورة، وفي حال نجاحها انتقاء أشخاص مثقفين ومؤتمنين، وأن يكونوا هم من يخاطب ويصرح، ولا يتركوا الأمر للشارع، فهناك المثقف والبسيط، والمتعلم والجاهل، فقد يتصرف بين هذه الجموع أحد الجهلة، فيعم الشر كما يقال والخير يخص، وبذلك باتت تفشل الكثير من الثورات، ولا يجب أن يسود الجهل العالم بهذه الطريقة، فيجب على العقلاء من القادة والساسة التحرك، بسرعة واحتراف، وإلا فسيفقد العالم بريقه وتصبح لغة الموت هي السائدة.* «إنهم لا يستطيعون انتزاع احترامنا لأنفسنا إذا لم نسلمه لهم». غاندي