أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن «المسجد في المجتمع الإسلامي يقوم بدور فاعل بوصفه المؤسسة الأولى، لما يقوم به من وظائف إيمانية وثقافية واجتماعية وتوجيهية، مشددة على أنها ملتزمة بميثاق المسجد ورسالته، لأن بذلك تتحقق أهدافه السامية التي تدعو إلى وحدة الأمة ونشر الدين وعدم التطاول على الأديان والأشخاص والأفكار.

Ad

  وأضافت: «نظرا لمكانة المسجد في المجتمع الإسلامي، وتمكيناً له من أداء رسالته على خير الوجوه، وصيانة لحرمته بوصفه بيتاً لله وعنواناً لوحدة الأمة، كان لزاماً على المجتمع سواء دعاة على منبره أو رواداً له الالتزام بمجموعة من المبادئ والمنطلقات التي تكفل تحقيق رسالة المسجد ويتبناها المجتمع بمختلف فئاته».

ضوابط لازمة

وقالت الوزارة في بيان صحافي إن «هذا ما دفع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى إصدار (ميثاق المسجد)، الذي يضم جملة من المبادئ والأهداف لتوضيح رسالته من خلال الضوابط اللازمة لسلامة الدعوة والدعاة، حتى لا تحيد بالمسجد عن غاياته النبيلة ورسالته السامية، لاسيما أن المسجد هو المؤسسة القائمة على ضمير الأمة، التي تعمل على إيقاظ روح التفاعل مع القضايا العامة، وهو مركز التوجيه لتأصيل الاهتمام بأمر المسلمين وتحسس قضاياهم».

 وأوضحت أن حسن تناول القضايا العامة يسهم إيجابياً في رفع درجة وعي المسلمين بشؤونهم، فإذا كان التناول على النقيض عاد ذلك بآثاره السلبية على دور المسجد»، لافتة إلى أن «توجيه اهتمام المسلمين نحو القضايا العامة المطروحة على الساحة وفق منطلق الحكمة، هو تأكيد لدور المسجد في جمع الأمة».

الموضوعية في الطرح

وتابعت «من هنا يأتي دور إمام المسجد باعتباره المسؤول عن تعزيز الترابط والتواصل، وعليه أن يتناول القضايا العامة بالشمول والعموم عند طرحها، بعيداً عن التوسع في التفاصيل التي لا محل لطرحها من خلال منبر المسجد، كما أن عليه أن يلتزم بالموضوعية في الطرح وعدم الوقوع فريسة للعاطفة والشائعات، والبعد عن التعصب لأي اتجاه من الاتجاهات، وعدم التعرض للأشخاص والمؤسسات والدول بأسمائها وصفاتها، لأن مثل هذه الأمور لها مؤسسات وجهات مختصة بشأنها، وهذه ليست من مهام إمام المسجد الذي يجب عليه في المقام الأول تنزيه منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسالب والعيوب».