مهرجان العودة إلى المجلس
غريب أمر أعضاء مجلس أمتنا، فمعظم أيام السنة عندهم "عطلة برلمانية"! فهم مع بداية فصل الصيف يكونون أول من يعطل، وبعد نهاية العطلة الصيفية هم آخر من يعود إلى العمل، وخلال شهر رمضان، يصومون ويؤدون واجباتهم الاجتماعية على أكمل وجه، لأنهم باختصار يكونون في عطلة برلمانية!ولا نريد التطرق إلى الوفود البرلمانية، التي غالبا ما تصادف فترة الصيف، حتى لا يقال إن الشعب الكويتي "حسودي" وإن كل ما يحصل في البرلمان من تردٍ للأوضاع هو من "عيون الشعب"! لأن الشعب الكويتي يا أعضاء مجلس أمتنا "شايف خير وطيّب وينسى بسرعة"، وهذه كلها أسباب وجيهة لاستمرار معظمكم ممثلا للشعب لسنوات طويلة!
ولكن أيها السادة الأعضاء، طيبة الشعب الكويتي وتغافله عن إهمالكم وغيابكم المتكرر عن حضور اجتماعات اللجان البرلمانية، التي هي مطبخ المجلس، بل عزوف معارضة "المقاطعة المزاجية" عن الانخراط في اللجان، لا تعطيكم الحق في تعكير صفو عطلة عيد الأضحى المبارك التي "طلعتوها من چبد الشعب" بممارستكم لهواية الوقوف أمام كاميرات التلفزيون ومهرجان "العودة للبرلمان" الذي يضاهي بفعالياته مهرجان العودة للمدارس!فحتى أغنية "باركوا يا حباب" بصوت الفنان عوض دوخي، والتي لا يكتمل العيد إلا بها، لم تخرج الشعب من مهرجان الصراخ والصياح، وتجييركم كل شيء في البلد باتجاه أجنداتكم وأهدافكم الخاصة. فشكراً لكم يا "ممثلين" على العيدية... أما مهرجان العودة للمدارس "الحكومي" فغالبا ما يأتي متأخرا لأنه محكوم بـ"فرق التوقيت"!خربشة:"تقاطعون عمل اللجان، وتحرصون على حضور "بعض" جلسات البرلمان، إيه اللي بيحصل يا "جدعان"؟!".