عالجوا النقرس بأعشاب ونباتات وزيوت وفواكه

نشر في 27-10-2011
آخر تحديث 27-10-2011 | 00:01
 د. رباح النجاده تكون نوبات النقرس شديدة الألم ويرافقها تورُّم واحمرار وتصلّب خصوصاً في الصباح. وبعد نوبات حادة من الألم تستمرّ سنوات قد يصبح المرض مزمناً ويؤدي إلى تلف في المفاصل وقد تصاب أعضاء أخرى كالكليتين.

ينتشر مرض النقرس بين الرجال أكثر من النساء ولا يظهر، عادةً، قبل سن الثلاثين. أسبابه غير معروفة لكن تناول اللحوم بكثرة والسمنة والخمول، كلّها عوامل قد تؤدي إلى الإصابة به.

تظهر النوبة الأولى بعد جراحة أو عدوى أو استثارة طفيفة كتلك التي تنجم عن ارتداء حذاء ضيّق، وقد تظهر من دون سبب واضح. يصاب المريض بصداع أو حمى وغالباً لا يستطيع المشي من شدّة الألم. تستمرّ نوبات المرض الحادة أياماً أو أسابيع إذا لم تعالج وبعد ذلك تزول الأعراض الى أن تبدأ نوبة جديدة.

كلّما طال المرض طالت مدة النوبة وقصرت الفترات بين النوبات. قد لا تظهر نوبة النقرس الحادّ بأنها مرض النقرس خصوصاً إذا أصابت مفصلاً غير مفصل إبهام القدم، لكن عند تحليل الدم إذا كانت نسبة حمض البوليك مرتفعة وعلى شكل بلورات فذلك علامة مؤكّدة على النقرس.

- مغلي قشر التفاح:

يُغلى كوب من الماء تضاف إليه ملعقة كبيرة من قشر التفاح الناضج الأحمر، ثم يُصفّى ويُترك لتُشرب منه ستة فناجين صغيرة يومياً، بمعدل ثلاثة فناجين بعد وجبات الطعام وثلاثة أخرى بين الوجبات على أن يكون آخرها قبل النوم.

- شراب التفاح:

تناول شراب التفاح بالمعدل السابق يؤدي الى الكفاءة العلاجية نفسها، ويشرب هذا الشراب بإضافة ملعقة كبيرة منه إلى كوب ماء. لا ينصح مرضى السكّري بتناول شراب التفاح.

- التفاح:

يعتبر تناول أي نوع من التفاح بقشره علاجاً رئيساً لمرض النقرس وتساعد المداومة على تناول تفاحة يومياً على الريق في العلاج.

التفاح من أفضل الفواكه وأكثرها فائدة سواء في التغذية أو في العلاج، فهو ينشّط الأمعاء، يكافح الإمساك المزمن والإسهال لدى الأطفال وحصى الكلى والحالبين والمثانة، يزيل حمض البوليك، يخفّف من آلام الحمى والعطش، ينشّط الكبد، يهدئ السعال، يخرج البلغم، يخلّص الجسم من الأحماض والدهون، يسهّل إفراز غدد اللعاب والأمعاء والكبد، ينشّط القلب، يخفّف آلام التهاب الأعصاب وأمراض الكبد، يحمي الأوعية الدموية والأسنان من النخر، يزيل الشعور بالتعب، وهو علاج ناجح للروماتيزم والنقرس.

- التين:

تناول التين بمقدار ربع كيلوغرام يومياً يزيل آلام النقرس، فهو ثمرة قلوية لذلك يعادل أو يزيل حموضة الجسم ويغسل الكلى. يفيد التين في علاج أمراض الجهاز التنفّسي والنزلات الصدرية، ويُستعمل كمضمضة في علاج أمراض الفم واللثة وتقرّحاتها، كذلك يعالج الإمساك بتناوله على الريق. ينظّم مشروب ورق التين المفروم والمغلي جيداً الدورة الشهرية، ويعالج التين خشونة الحلق والصدر والقصبة الهوائية.

- الخيار:

يفيد تناول الخيار بقشره وكامل محتوياته في علاج النقرس وداء المفاصل. ينقّي عصير الخيار الطازج البشرة ويكسب الوجه نضارة. ينصح بطلاء الوجه بعصير الخيار مساءً ليستمرّ مفعوله طيلة الليل حتى الصباح لتستفيد البشرة منه. كذلك يسكّن قشر الخيار الصداع إذا وُضع فوق الجبهة والصدغين وثُبّت برباط. لتسكين العطش وتخفيف الاضطرابات العصبيّة يُنصح بتناول الخيار المفروم مع الحليب أو اللبن أو الروب، وينصح مرضى السكّري بالإكثار من تناول الخيار الطازج لتنقية الجسم من السموم.

- السرخس:

تُستعمل أوراق السرخس وأغصانه بحالتها الطبيعية لمعالجة النقرس والروماتيزم وذلك بوضعها، بعد تقطيعها إلى أجزاء صغيرة، فوق موضع الألم وربطها بلفافة. ويلاحظ أن الألم يشتدّ بعد وضع العشبة لكنه يزول كلياً بعد فترة قصيرة. وهذه الطريقة معروفة وشائعة في بلاد الشام وتركيا والعراق وإيران.

ثمة نبات يُعرف بـ «سرخس ذكر» (الخنشار) وهو يختلف عن نبات السرخس السابق، ينمو في الأحراج ويتوافر في سورية ولبنان وأوراقه ممتدّة بشكل ريش الطائر ولا يزهر.

يستخدم سرخس ذكر لعلاج آلام الظهر وعرق النسا والروماتيزم وآلام القدمين، إذ تُعبّأ الجذور الطازجة في كيس يوضع على مكان الألم. يستخدم مغلي الجذور لعلاج الروماتيزم والنقرس وآلام الدوالي في الساقين والصداع العصبي المزمن. تُغلى 100 غرام من الجذور الطازجة في ليترين من الماء ساعتين ثم يصفّى ويضاف إلى ماء الاستحمام أو ماء القدمين نصف ساعة ويكرّر مرتين يومياً ولمدة تتراوح من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.

- مستحلب الصندل الأحمر:

يسكّن شراب مستحلب الصندل الأحمر آلام النقرس. توضع ملعقة صغيرة مملوءة بالعشبة المطحونة جيداً في كوب زجاجي ويُصبّ عليها الماء المغليّ وتغطى عشر دقائق ثم تُشرب. يمكن إضافة ملعقة صغيرة من السكّر أو عسل النحل حسب الرغبة، ويكون ذلك بمعدل كوبين يومياً بعد الفطور وبعد العشاء حتى تزول الآلام.

- مستحلب عرق الحلاوة:

يفيد مستحلب عرق الحلاوة (يُسمى حشيشة الصابونة أو الكندس) في علاج النقرس. يُستخدم مغلي الأوراق والجذور المهروسة والمطحونة بنسبة ثلاث ملاعق كبيرة لكل ليتر ماء ويُشرب مرتين يومياً بعد الفطور وبعد العشاء.

يُستخدم مسحوق جذور عرق الحلاوة كمعرق. كذلك يدخل في صناعة المعاجين الطبّية والحلاوة الطحينية، ويستعمل مع مشتقات الزئبق في علاج الزهري، لكن يُنصح بعدم الإفراط في استعماله.

- بذور الفجل وزيت الزيتون:

تُدقّ بذور الفجل وتؤخذ ملعقة صغيرة من مطحون البذور تضاف إليها ملعقة كبيرة من زيت الزيتون وتُستخدم للتخلّص من أوجاع المفاصل وعرق النسا والنقرس، ويتم تناولها مرتين يومياً بعد الفطور وبعد العشاء.

تمنع الألياف الخشنة في الفجل انقباض الأمعاء ما يساعد على الوقاية من السرطان، ويعدّ فيتامين G الذي يحتوي عليه مادة ضرورية تحافظ على النسيج الخلوي. كذلك يخفّض الفجل نسبة الكولسترول في الدم ويقلّل من احتمال الإصابة بأمراض ضغط الدم العالي والقلب. يفيد تناول حزمة واحدة من الفجل يومياً البصر والأعصاب.

- عصير الكرفس:

يُغسل الكرفس جيداً مرات ثم يُعصر ويُشرب كوب من عصيره الطازج يومياً بعد الفطور وآخر بعد العشاء. يزيل الكرفس الغازات ويرخّي العضلات ويسكّن الآلام. يُستخدم في حالات المغص وعرق النسا ويفيد في حالات السعال وضيق التنفّس واضطرابات الكبد وهو مدرّ للبول. كذلك هو مفيد في علاج الروماتيزم والنقرس والضعف العصبي والجنسي والتهابات الكلى.

- مستحلب الكركديه:

يُطحن الكركديه طحناً متوسّطاً وتؤخذ من هذا المطحون ملعقة صغيرة وتوضع في كوب زجاجي ويُصبّ عليها ماء مغلي ويُغطى 15 دقيقة ثم يُشرب بعد ذلك. يمكن تحلية مستحلب الكركديه بقليل من السكّر أو عسل النحل، ويُشرب كوب منه بعد الفطور وآخر بعد العشاء.

يفيد مستحلب الكركديه في علاج الروماتيزم والنقرس ويخفّض الضغط لذا يُمنع على أصحاب الضغط المنخفض تناوله.

يحتوي الكركديه على أملاح معدنيّة مفيدة للجسم والأمعاء وهو مفيد في حالات نزلات البرد والوقاية منها لغناه بفيتامين G. كذلك يفيد في قتل الديدان المعوية إذا شُرب وكانت المعدة خالية.

- عصير الليمون:

لشرب عصير الليمون أثر فاعل في علاج مرض النقرس، فهو يذيب الأملاح المترسّبة في المفاصل بصورة تدريجية ومضمونة. تُعصر ليمونة لكل كوب ماء مع إضافة قليل من السكّر. الجرعة المناسبة هي كوبان في اليوم بعد الغداء وآخر بعد العشاء.

عصير الليمون غني بفيتامين G لذلك يفيد في علاج نزلات البرد والوقاية منها والصداع وضربات الشمس والتهابات الفم والأسنان والتهابات الحلق وفي علاج الروماتيزم والنقرس.

- المستكة وزيت الخروع وزيت الزيتون:

تُطحن المستكة ويضاف إليها الحجم نفسه من زيت الخروع أو زيت الزيتون ويفضّل الإثنان معاً، وتوضع على مكان الألم صباحاً ومساء لعلاج النقرس.

- الكشمش (الزبيب) الأسود أو الريباس الأسود:

لثمار الكشمش الأسود الطازج وأوراقه مفعول ممتاز ضد مرض النقرس. يُنصح بتناول صحن إلى اثنين من الكشمش يومياً قبل الأكل، أو شرب عصير الكشمش الأسود الطازج بمعدّل كوب أو كوبين يومياً.

عند استعمال أوراق الكشمش الأسود كمشروب، توضع ملعقة صغيرة من الأوراق في كوب زجاجي ويصبّ فوقها الماء المغلي، يُترك عشر دقائق ثم يُصفى ويُحلى بقليل من السكّر حسب الرغبة، ويُشرب بمعدّل ثلاثة أكواب يومياً بين الوجبات.

- مستحلب أوراق العرعر وثماره:

يُعرف العرعر بالسرو الجبلي وأشجاره صنوبرية كبيرة. يحتوي على زيت طيار مع اليونين، وله فاعلية في فتح الشهية وإدرار البول ولكن لا يُنصح به لمرضى الكلى لأنه قد يسبّب نزيفاً.

تُفرم أوراق العرعر وثماره بنسب متساوية وتؤخذ ملعقة صغيرة من هذا المفروم وتوضع في كوب زجاجي ويُصبّ فوقها ماء مغلي وتُحلّى بقليل من السكّر وتترك عشر دقائق، ثم تُشرب بمعدل ثلاث مرات يومياً، أي كوب بين الوجبات. تُستخدم حبوب العرعر لعلاج رائحة الفم الكريهة بتناول 6 إلى 10 حبات يومياً.

- السلطة الطازجة:

سلطة الفجل الحار والملفوف (الكرنب) الطازج والبرقوق مفيدة جداً. يُستخدم الملفوف مع دقيق الرجلة اليابسة المطحونة ناعماً ومخلوطة بالخلّ كضماد للأطراف المصابة بالنقرس لمفعولها السريع وتسكينها للألم. يُستخدم هذا العلاج يومياً قبل النوم وحتى زوال الألم.

- المستكة وسكّر النبات وعسل النحل:

تُخلط ملعقة كبيرة من المستكة وأخرى من سكر النبات ويُسحقان جيداً مع بعضهما البعض، ثم تضاف إليهما ملعقتان من عسل النحل. يتم تناول المزيج يومياً صباحاً ومساءً حتى يتم الشفاء.

[email protected]

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah Al-najadah

back to top