أكد النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة عبدالوهاب الوزان قوة ومتانة العلاقة التجارية والاقتصادية التي تجمع الكويت وكوريا الجنوبية، لافتاً الى ان الغرفة ناقشت المسائل وسبل التعاون القائمة بين البلدين في لقاءات سبقت اجتماع الغرفة امس بالوفد.

Ad

وفي كلمته الترحيبية أمس في غرفة التجارة والصناعة خلال استقباله وفدا اقتصاديا من كوريا الجنوبية، قال ان هناك مسائل عده تجمع البلدين ومنها انهما محاطان بقوى اقتصادية كبيرة ولديهما مشاريع تنموية وخطط طموحة.

وأكد الوزان أن العلاقات الكويتية مع كوريا الجنوبية شهدت تطورا ملحوظا في كل المجالات خلال الفترة الماضية، مشددا على حرص الجانبين على دعم وتعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي المشترك.

من جانبه، تحدث نائب وزير المعرفة والاقتصاد في كوريا مونجادو مقدماً بعض الارقام عن الاقتصاد الكوري الذي يعد من ضمن المراتب الاولى في التنافسية من حيث التكنولوجيا والالكترونيات التي تلقى طلباً ورواجاً عالمياً، اما من حيث الصادرات فهي تصنف السادسة عالمياً في هذا الجانب.

وأضاف انه رغم الازمة العالمية التي شهدناها في العامين الماضيين فإن صادرات وواردات كوريا قد قاربت 40 في المئة. وعلى صعيد آخر اعتبر ان الكويت تعتبر بوابة للاسواق الخليجية المحيطة نظراً لموقعها الجغرافي المتميز وتملك كوادر علمية جيدة على صعيد المنطقة، مما يخولها المضي قدماً في الخطة التنموية التي سبق وان طرحتها، طامحاً للمشاركة في المشاريع الكبرى المطروحة ضمن الخطة.

واشار الى اننا «نسعى الى رفع مستوى التعاون بين الجانبين ونأمل في أن تفسح البيئة الاستثمارية في الكويت المجال لذلك».

ومن الجانب الكوري أيضا تحدث سفير كوريا في البلاد كيم كونسك عن العلاقات الدبلوماسية التي تجمع البلدين التي تعززت مع بداية عام 1979 واليوم هناك كثير من المشاركات الكورية في مشاريع كويتية وشركات كويتية وخاصة البناء والبنى التحتية وقطاع المواصلات، لافتاً الى أن كوريا تأتي في المرتبة الخامسة من حيث حجم الاقتصاد في آسيا، مبيناً ان بيئتها الاستثمارية ترحب دائما بالمستثمر الكويتي للاستثمار في مشاريع عدة توفرها البيئة الاقتصادية المميزة.

ثم قدم كبير مديري شركة هيونداي كانق سونجن لمحة عن توجه الشركة الى تبني سياسة الطاقة النظيفة وذلك لتوفير الطاقة النفطية وتقليل الاحتباس الحراري التي من شانها توفير طاقة بديلة  تقلص من خلالها انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، ويمكن للطاقة البديلة ان توفر وظائف جديدة بمعدل 33 وظيفة لكل ثمانية وظائف في الوقت الحالي، كما تقلص التكاليف التكنولوجية بمعدل النصف.

واشار الى ان الشركة تأسست في عام 1972 وهي تسعى لأن تصبح قائدا عالميا في صناعة السيارات، مضيفاً انها توظف اليوم اكثر من 45 الف موظف، فيما تخطت مبيعاتها 21.5 مليار دولار في عام 2010 وتحظى بتصنيف AA+ من وكالة التصنيف موديز وتصنف ضمن أفضل 500 شركة عالمية وفقاً لتصنيفات «فورتشن». وقال «يشكل السوق الاوروبي نحو 80 في المئة من سوق العرض للصناعات التي تعمل بالطاقة البديلة فيما اليابان واستراليا نحو 5 في المئة وامريكا 10 في المئة وكوريا 5 في المئة".