الأرضُ... سنبلةُ الحنينْ.

Ad

(سبحانَ ربّ الصابرينْ)

في قلبِها المنهوكِ أشواقٌ من الأمسِ البعيدِ،

وحُرقةٌ لا تستكينْ.

في عينِها الحيرى

_ تحاذرُ أن ترى –

مرّت ظلالُ المتعبينْ.

الأرضُ/ هذي الأرضُ/ مهدُ الأرزةِ الأولى

وسفحُ المُرسلينْ.

(سبحانَ ربّ العاملينْ)

خُلقت دمشقُ كصرخةِ الميلادِ

في الأكوانِ تعلو...

خُلقت دمشقُ مدينة عُليا، تدلّى غصنُها

من شُرفةِ الدنيا

تضفِّرُ شَعرَها،

تروي حكايا الياسمينْ.

(سبحانَ ربّ الغاضبينْ)

"يستأسِدُ" الطغيانُ في الأرضِ القديمةِ

يبتني أحلامه

ويوزّعُ الأشباحَ في ليلِ الشوارع،

في قلوبِ الآمنينْ.

وغداً ستأكلُه المخاوفُ في المرايا،

في التفاتاتِ الأزقّةِ،

في الرفاقِ، وفي الأقاربِ،

في الوسادةِ، في كوابيسِ المنامْ

في قصرِه الملكيِّ، في الخطَواتِ

فوق بلاطه، في رعبِه الليليِّ،

في وهم العرين.

(سبحانَ ربّ الثائرينْ).

القادمينْ...

الهادرينَ وحلْمهم

ينمو كسنبلةِ الحنينْ.