وزير الإسكان شعيب المويزري رجل طيب، ويشعر بمعاناة المواطنين البسطاء كونه نائباً في مجلس الأمة بالأصل، ومن خصاله الحميدة عدم تنكره لأحد فضلا عن أدبه الجم، ودأبه الحثيث على مساعدة أي مواطن يلجأ إليه، وجل من تعامل مع هذا الرجل سواء كان نائبا أو وزيرا امتدحه وأشاد به.

Ad

حتى شعاره في حملته الانتخابية قبل أسابيع قليلة كان "اللهم ولِّ علينا خيارنا"، وهو شعار جميل وهادف، وفيه دعاء لله سبحانه وتعالى، مما يدل على خوفه من الله عز وجل.

لذلك ولأنه رجل يخاف الله سأطرح عليه هذه القضية الشائكة التي تقض مضاجع الكثيرين من أصحاب بيوت الدخل المحدود، ولم أتشجع لطرحها إلا لثقتي بالله أولاً ثم بإخلاص صاحب الشعار وأمانته، لا سيما بعدما حاز ثقة سمو الأمير والشعب معاً.

القضية باختصار السيد الوزير أن المواطن حينما يستلم البيت  الحكومي (بيت الدخل المحدود) يدفع 60 ديناراً قسطا شهرياً، وهو قسط ميسر ومقبول، لكن حينما يستحق "قرض الترميم" بعد عشر سنوات من سكنه يحتسب قسط هذا القرض على قيمة 10 في المئة من الراتب الإجمالي، أي لو كان راتبك ألف دينار يدفع منه 60 دينارا لقسط البيت، و100 دينار للترميم مما يشكل عبئاً على المواطن فلماذا لا تخفّض قيمة الخصم قدر الإمكان مراعاة لأصحاب الدخل المادي الضعيف.

لذلك كثيرون يشعرون بالغبن من جراء هذا الوضع غير العادل، لأنك لو أخذت قسيمة أرض وقرض فسيكون القسط ثابتاً لا يتغير وتعرف ما لك وما عليك، وتستطيع حتى تأجير شقة أو دور بمنزلك عكس أصحاب بيوت الدخل المحدود الذين وبسبب هذا الوضع يتردد الكثير منهم في الاستفادة من قرض الترميم، وكما تعرف هم يسمون أحيانا على سبيل المزاح "أصحاب الدخل المقرود".

يا أبا ثامر: كان شعارك "اللهم ولِّ علينا خيارنا" وأنت الآن من تولى منصباً جعلك الله أهلاً له، فأتمنى أن تعطي هذه القضية الاهتمام المطلوب، فلا يبقى إلا الذكر الطيب.