فتاوى الثورات
![يوسف عوض العازمي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1465597344280824900/1465597355000/1280x960.jpg)
بعدها كانت ثورة مصر أو ما يسمى ثورة «الفيسبوك» وهي الثورة التي باركها الجيش المصري، وعلى بركاتها استلم الحكم بعد إجبار الرئيس مبارك عن التخلي عن سلطاته!! أيضا خلال هذه الثورة لم نسمع بفتاوى تحرم الخروج على الحاكم إلا ما ندر.ثم ثورة شعب ليبيا في هذا السياق، وهنا تدخل باستذكائية واضحة ما أذيع في التلفزيون الليبي الرسمي فتاوى للشيخ ربيع المدخلي تحرم الخروج على الحاكم... الله أكبر سبحان مغيّر الأحوال من حال إلى حال؛ من «الكتاب الأخضر» إلى «فتاوى المدخلي». ونحن في هذا السباق المثير، نعيش وبألم شديد أحداث الثورة في سورية، ولم أسمع إلى الآن إلا بفتوى الشيخ اللحيدان والشيخ الفوزان حفظهما الله التي تجيز بل تشجع الشعب العربي المسلم في سورية على استمرار الثورة.ولا شك أن الفتوى من أهم أدوات الشرع لتبيين الحقائق أو إثبات حدث غامض أو تيسير للمسلم في مسألة شرعية معينة أو لدرء مفسدة أو لجلب فائدة، ولله الحمد أن ديننا فيه من اليسر ما يدحض العسر.وفي مسألة الفتاوى في مثل هذه الأحداث الجسام التي تمر على أمتنا الإسلامية فلا شك أننا في حاجة إلى مرجعية موحدة موثوق بها لتبيان أمور الحق، ورصد المخالفات الشرعية لمحاربة من يشجعها ويقوم عليها.ولا شك أن إدارة الفتوى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت تقوم بعمل جبار في توضيح أمور وأصول وأركان الدين الإسلامي للسائلين، ويجب أن تكون لها الكلمة الفصل في ذلك.