نحن الآن في عصر التكنولوجيا والدنيا تغيرت، وبعض طرق الكتابة وأساليبها تبدلت... وأنا أكتب هذه الكلمات المتواضعة بقلم، وبما أني لست ممن يحملون الأقلام في جيوبهم، فقد بحثت في البيت عن قلم ولكن دون جدوى!

Ad

طبعا، لا شك أني لقيت أقلاما لا قلما واحدا فحسب، إنما أنا لي مزاج في الكتابة، فإن لم أكتب بقلم معين، لن أعتبر نفسي قد كتبت، فـ»المزاج مشكلة»!

ثم طرأ لي أن أمتطي صهوة الكيبورد، وأستعمل التكنولوجيا التي ابتكرها الغرب، من أجل أن أكتب عن موضوع القلم! إذ يقول الله سبحانه وتعالى: «ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ»، وهذا يدل على مكانة القلم، كموصل موثوق للمعلومات عن طريق كتابتها به، ويقول عز وجل أيضا: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ».

قبل سنوات قليلة، كنت أسمع بالكيبورد، أو لوحة المفاتيح لجهاز الكمبيوتر، وكنت أتمنى تجربتها، لكن نظرا لجهلي بها خشيت أن أجربها أمام أحد فأصبح في نظره «نكتة الموسم»!

الآن، وباستمتاع، أكتب هذه الكلمات، بل أخزنها في سطح المكتب «أكيد أني أقصد سطح مكتب الكمبيوتر»... أرأيت التطور!! فمنذ زمن ليس ببعيد، لم أعد أهتم بملزومية وجود قلم معي بشكل دائم، بسبب تقنيات الهواف النقالة الحديثة (لا يزال جهازي النقال يواصل تحقيق الأرقام القياسية في أقدمية صناعته ظهوره بالأسواق)!

أنا إنسان، لا أنسى العشرة، فهاتفي النقال، بيني وبينه عشرة سبع سنوات، بالتمام والكمال وأسعى إلى تحقيق الرقم القياسي لحيازة هاتف نقال واحد لمدة عشر سنوات! (ليس بخلا والله، لكنها عشرة الطيبين!).

عموما: كما يقول المصريون «كلو محصل بعضو»، سواء كان قلما أو هاتفا نقالا أو كيبورد، أهم شيء هو توصيل الفكرة أو الخبر أو المقصود.

ومن يعلم فربما في سنوات قادمة، إن أمهلنا رب العالمين عمرا مديدا، فقد تتغير أدوات توصيل الفكر، إلى جهاز جديد ويصبح الكيبورد من الماضي؟!