آمال: محمد الرطيان... ليس لديه فروع أخرى

نشر في 02-06-2011
آخر تحديث 02-06-2011 | 00:01
No Image Caption
 محمد الوشيحي تشاهده فتجرّك ذاكرتك من قفاك إلى أولئك الذين يحتلون صفحات التعارف وجمع الطوابع في مجلات الثمانينيات... تقرأ له فتدمنه والعياذ بالله.. كتاباته فتنة سامح الله من أيقظها.

هو صعلوك سعودي أحياناً... وهو شيخ الطريقة الرطيّانية دائماً... له مريدون وأتباع، من هنا إلى هناااااك، يقرأون له وهم يهزون رؤوسهم، وينتظرون «أوراده» بجوعٍ مرموق... وليس لديه فروع أخرى.

يعرّف نفسه لمن يعرفه:

السلام عليكم. أنا محمد الرطيان. أعمل في شركة الاتصالات السعودية (لن أتردد لحظة واحدة في مهاجمتها لو شعرت أنها رفعت فواتيري أو فواتيركم !) أعيش في مدينة رفحاء العظيمة في شمال البلاد، وولدت فيها في عام النكسة (كل الأعوام العربية منذ عام 48م هي أعوام نكسات ونكبات... فاختاروا من التواريخ ما تشاءون!) متزوج ورزقني الله ستة أطفال رائعين ولهم أحلام رائعة: « سيف» ويحلم أن يسافر من رفحاء إلى جيزان عبر القطار! «سلطان» ويحلم أن يذهب إلى أحد مراكز الاقتراع ليدلي بصوته عن أي شيء! «أحمد» ولديه أحلام خطيرة لا تصلح للنشر! «فاطمة» تحلم أن يكف اليمين واليسار عن التحدث بالنيابة عنها، وتسلّم عليهم، وتقول لهم: إذا فيكم خير تجاوزوا الحديث عن «قيادة المرأة للسيارة» للحديث عما هو أهمّ وأخطر! «مريم» لا تحلم... ولكنها تخاف عليّ من المبالغة في الأحلام الكبرى! «الحميدي» يحلم بتغيير اسمه!... وطبعًا سأقول له وبكل ديمقراطية: «معصي»!! وأرجو أن تجدوا على مائدتي ما لذّ وطاب من المقالات والأفكار الطازجة والشهية. ولن أعدكم بشيء... فقط أعدكم بأنني سأحاول: أن نغني معاً للبلاد... أن نشتم القبح علانية... وننحاز للجمال... أن نفتح نافذة (ولو صغيرة) لضوء سماوي... أن نرفع السقف (ولو قليلاً) عن رؤوسنا... أن نفضح الأشياء التي تستحق الفضح، ونحتفي بالأشياء التي تستحق الاحتفاء... أنا «محمد الرطيان»... أردت أن أصافحكم بحرارة وأقول لكم: كم أنا مشتاق لكم.

يهلوس ربما:

• كل مدينة أنثى، لهذا أرى أن العواصم والمدن الكبرى لسن سوى عاهرات، والمدن الصغرى: أمهات.

• رائحتك تجعل العالم كله يتحول إلى أنف.

• الحياة مثل البيانو لا يكتمل لحنها فقط بالمفاتيح البيضاء... لا بد من استخدام المفاتيح السوداء أيضا!

• لي صديق – جزاه الله خيراً – إذا أصابتني مصيبة قال إنها «عقاب» وإذا أصابته مصيبة قال إنها «ابتلاء»... كأنني جدة.. وكأنه الرياض.

• في رأسك ألف باب صغير لم يُفتح من قبل... اكتفيتَ بفتح الأبواب التي ورثتَ مفاتيحها من الأهل والأقارب والكتب الأولى... جرب أن تفتح الأبواب الأخرى. لا تخف من الهواء الجديد.

• جهلك ببعض الأشياء فيك لا يعني أنها غير موجودة لديك... اخرج منك. لتراك بشكل جيد.

• «صح» مطبعي: لكل مجتهد «نسيب».

• الجبناء يرون أن أي فعل شجاع هو تهور... والبخلاء يرون أن أي فعل كريم هو إسراف وبذخ... لا تستشر الجبناء والبخلاء في أمور الشجاعة والكرم.

ويقهقه الرطيان:

• «يا كثر النفافيخ اللي تبي تطق بـ 2011 م!

ولا نملك في هذه اللحظة التاريخية، التي تعصف بأمتنا العظيمة، إلا أن نردد مع زكية زكريا: «هات البلالين يا نجاتي».

ونقهقه معه...

back to top