كلمة راس: تحديات الحكومة... وكرسي الرئاسة

نشر في 05-02-2012
آخر تحديث 05-02-2012 | 00:01
No Image Caption
 شريدة المعوشرجي انجلى غبار المعركة، وبدأ الناس في حساب خسائرهم وأرباحهم، وظهرت النتائج، وبدأ المحللون في دراستها ومعرفة أسباب حدوثها، لماذا خرج البعض وخسروا مقاعدهم في قاعة عبدالله السالم؟ وما العوامل التي دفعت بالبعض الآخر إلى الكرسي الأخضر وبأصوات فاقت كل التوقعات؟ كيف استطاع بعض المرشحين لأول مرة اختراق صفوف من سبقهم وتجاوزهم والفوز عليهم؟

هذه الأسئلة وغيرها كثير هي محور حديث الناس في المجالس والديوانيات هذه الأيام، لكنها وكالعادة لن تطول، بل ستحل محلها أسئلة أكثر أهمية وأكثر إلحاحاً وعلى رأسها السؤال الأهم: كيف ستكون العلاقة بين المجلس الجديد والحكومة المنتظرة؟ وهل سيستطيع رئيس الوزراء الجديد اختيار عناصر تتوافق مع هذا المجلس، وتستطيع أن تتعاون معه وتكون نداً له؟ أم أن نظام المحاصصة القديم سيكون سيد الموقف رغم فشله في كل تطبيقاته السابقة؟

التحديات أمام الحكومة كبيرة وأماني الناس وطموحاتهم أكبر بكثير، والناس لم تعد تملك الصبر الجميل الذي كانت تملكه الأجيال الماضية، فالحياة أصبحت أسرع رتماً والمطالب لم تعد تسكن الصدور، والألسن لم تعد تطيق الصمت، والشارع أصبح أكثر إغراءً لإعلان المطالب، وإطلاق الأحكام، وتوضيح المواقف.

ولن تستطيع الحكومة وحدها انتشال الكويت من فترة الجمود، بل تحتاج إلى أن يمد المجلس لها يد التعاون لدفع العربة إلى الأمام، وبدون تعاون السلطتين سنظل في نفس النقطة نتبادل الهجمات دون تسجيل أي هدف يفرح الناس به، وتصفق الكويت له.

***

بدأ سباق رئاسة المجلس مبكراً كالعادة، وعاد التنافس على كرسي الرئاسة مجدداً بعد أن توقف فترة بسبب احتكار الخرافي له، المرشحون المعلنون حتى الآن ثلاثة، محمد الصقر، والسعدون، وعلي الراشد، وفي رأيي أن استمرار علي الراشد والصقر في السباق سيسهل عملية نجاح السعدون في الحصول عليه، أما في حالة انسحاب أحدهما فإن القرار المؤثر سيكون بيد الحكومة إن كانت ستصوت كتلة واحدة، أما إذا قررت غير ذلك فإن الأمر سيعلق إلى يوم الجلسة الافتتاحية، ويعود منصب الرئاسة ليحسم عبر أصوات أعضاء المجلس وأعضاء الحكومة.

back to top