لوغو
![د. صالح الحيمر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1464379767897983600/1464379777000/1280x960.jpg)
لو ذهبنا إلى أميركا لنتعرف على طريقة تعاملهم مع الشعارات لرأينا التركيز على عراقة أميركا وتصدرها للعالمين وازدهار خدماتها، ففي بداية القرن الماضي وتحديداً في العشرينيات كان شعار مرشح الرئاسة «دجاجة في كل صحن غداء ومرآب لكل سيارة» تلك كانت الرفاهية في ذلك الوقت، بينما تطورت الشعارات في عهد نيكسون الذي اختار «إلى المستقبل» وقد كان لأميركا ذلك. جاء بعده بسنوات المرعب والرهيب في كل شيء ريغان، وكان شعاره «إنه الصبح يا أميركا»... راق جداً ومبتكر... أليس كذلك؟ أما كلينتون الذي كان على أعتاب القرن الحادي والعشرين فلم تمر هذه المناسبة دون أن يستلهم منها ما يريد، فاختار «لنبنِ جسراً إلى القرن الـ21».جاء أخيراً أوباما الذي ابتكر شعاراً يناسب المرحلة والاحتياج ولون البشرة أيضاً... تذكرونه «التغيير الذي نريد»... الشعار مدفون كما يقول محبو «القلطة». ولنأخذ اليابان التي استخدم سياسيوها لغة عنيفة إلى حد ما، فالشعارات تذهب إلى «استعادة صلاحية اليابان» وهذه قاسية جداً، إلى شعار غريب كأن يقول المرشح «أرواح الناس في خطر»، وكأن هناك خطرا حقيقيا يداهم هذا الشعب، ويأتي الأخير «ليخربها» فيقول «اليابان بحاجة إلى التغيير» أتمنى ألا يكون يقصد تغييرها إلى دولة عربية.ولنختم بالشباب في البرازيل، فكما أن الشعب من أكثر شعوب العالم لهواً وفقراً وقلة اهتمام، فإن السياسيين ليسوا استثناءً، فأحد المرشحين استخدم شعار «أنا لا أعلم شيئاً»، ويأتي الأكثر دبلوماسية من الأول فيختار «عليك بالسلب... لا تقتل»، وكأن هناك أولوية لدى السادة المجرمين.أما أفضلهم على الإطلاق فهو عضو برلماني حالي أراد أن يدعم صديقه المرشح لرئاسة بلدية إحدى المدن فقال «انتخبوا فرناندو، إن لم يعجبكم... فلا تنتخبوني مستقبلا»... «خووووش» صديق.كل انتخابات وأنتم أحرار في اختياركم.