أحب عملك ٢ !
![عفاف فؤاد البدر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472833350355951700/1472833364000/1280x960.jpg)
وقس هذا المثال على أعلى مراكز الدولة، حين يكافأ الخامل والكسول دون وجه حق، ماذا سيحدث في تلك المؤسسة؟ فما يحصل من أوضاع مزرية في البلد سببه باعتقادي عدم المساواة وعدم إعطاء الحقوق وانعدام العدل. والحل الأنسب من وجهة نظري لعلاج الغيابات والتأخيرات عن العمل، وضع قانون يمكن تسميته «الترغيب والترهيب»، فيتم مكافأة الموظف شهريا مكافأة نقدية باحتساب مرات حضوره للعمل مبكراً عن الوقت المقرر واحتساب الأيام التي داوم فيها دون تغيب بحيث تصرف له تلك المكافأة مقابل التزامه.والعكس في الترهيب، بحيث يتم الخصم من راتب الموظف المتأخر عن الدوام ثلاث مرات، وكذلك يتم خصم يوم إضافي للغياب بدون عذر، وهكذا سيشعر المتغيب بالتوتر حيال الراتب مما يضطره للالتزام بالعمل.هنا أركز على دور مدير العمل في ألا يحابي شخصاً على آخر، وليتذكر قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الشفاعة للمخزومية: «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها»، فلنتقِ الله في أعمالنا، وعلى كل رب عمل أن يتقي الله في معاملة موظفيه بالحسنى، وليراعِ الله في اللقمة التي يطعمها لأبنائه.