شبّهها كثر بفيروز الجيل، الطفلة المعجزة التي لفتت إليها الأنظار بظهورها السينمائي مع الراحل أنور وجدي. إنها الطفلة جنى التي تشارك هاني رمزي بطولة أحدث أفلامه «سامي أوكسيد الكربون»، التقيناها لنتحدّث معها عن تجربتها الأولى مع الكاميرا ففاجأتنا بخفّة ظلّها وشقاوتها غير العادية.

Ad

كيف جاءت بدايتك الفنية؟

كانت البداية عندما رشّحني والداي للمشاركة في مسابقة «ستار صغار»، فقدّمت فيها أكثر من أغنية لنانسي عجرم. آنذاك، كان ثمة عدد كبير من المتسابقين من كل الدول العربية، وكانت ثمة هدايا كثيرة ففزت بالجائزة الأولى، وحصلت على هدية عبارة عن جهاز إلكتروني فرحت به جداً، وقد عرف أصدقائي في الحضانة بأمر الجائزة وهنأوني عليها، بعدها تم اختياري للمشاركة في إعلان تجاري صوَّرته لصالح أحد المنتجات. ولاحقاً، تقدّمت لمسابقة اختيار بطلة فيلم «سامي أوكسيد الكربون»، التي أقامها «عمو» أكرم فريد، ففزت من بين الكثير من المتسابقين، وبدأت تصوير الفيلم.

هنا، تدخّل والدها المهندس عمرو نصار قائلاً: الحكاية جاءت بالصدفة، فقد لفتت والدتها نظري أثناء وجودنا في لبنان حيث كانت تُجرى مسابقة يتم خلالها اختيار الأطفال ليشاركوا كبار المطربين الغناء، ففازت جنى في المسابقة وبكت نانسي عجرم لشدّة تأثّرها بها.

أخبرينا عن كواليس تصوير «سامي أوكسيد الكربون»، وهل شعرت بالإرهاق بسبب زيادة عدد ساعات التصوير في الأيام الأخيرة؟

شعرت بالإرهاق في أحيان قليلة، لكني كنت في غالبية الأوقات سعيدة بالتصوير مع «عمو» هاني رمزي و{عمو» إدوارد و{تانت» درة، فقد أحببتهم جداّ، وكنت ألعب معهم طوال فترة التصوير، وهم أيضاً أحبوني لدرجة أنني كنت أتمنى ألا ينتهي التصوير.

هنا أيضاً تتدخّل والدتها قائلة: لم تكن تشعر جنى بتعب أثناء التصوير، وهذا أمر غريب جداً، فقد كانت تنام ساعة مثلاً وتستيقظ من النوم، وهي تشعر بالنشاط، وعند تصوير أغنية «رايح أجيب الديب من ديله» كانت نائمة، فأيقظوها، وكانت ترتدي ملابس النوم، فلم تسرِّح شعرها، وكنت غاضبة جداً لأني تخوّفت من عدم ظهورها بشكل جيد لكني فوجئت بها طبيعية جداً، وسُعدت جداً بالنتيجة التي أظهرها المخرج أكرم فريد.

كيف تصفين هاني رمزي وإدوارد ودرة؟

«عمو» هاني طويل جداً، وإدوارد «كالبوظة»، أما درة فأحبّها جداً وكنت ألعب معها.

يقول والد جنى إن كل أسرة الفيلم أحبّتها جداً، وكان هاني رمزي يساعدها في التمثيل لتبدو طبيعية في أدائها.

كيف تم تدريبك على التمثيل؟

درّبني الدكتور فريد النقراشي، وساعدتني أمي في الحفظ.

تقول والدتها: لا تجيد جنى القراءة في الوقت الراهن، لكنها تجيد الحفظ وقد استطاعت بالفعل حفظ جزء من القرآن الكريم، لذا لم تجد صعوبة في حفظ السيناريو.

هل ترغبين في العمل كممثلة عندما تكبرين؟

لا. أرغب في أن أصبح طبيبة أطفال مثل والدتي، لأني أحب معالجة الأطفال ومساعدتهم.

ما صحّة ما تردّد عن مشاركتك في بطولة مسلسل «الشوارع الخلفية» مع ليلى علوي؟

هذا صحيح، فقد اتفقت والدتي مع ليلى علوي على أن أؤدي دور ابنتها في المسلسل، ربما لأني أشبهها في الملامح، كما قالت «تانت» ليلى.

هل ترغبين في اقتحام مجال الغناء؟

أعشق الغناء وبدايتي كانت من خلاله عبر برنامج «ستار صغار» اللبناني. كذلك، أحبّ الأغنية التي قدّمتها بصوتي في «سامي أوكسيد الكربون»، وهي بعنوان «رايح أجيب الديب من ديله».

هل تجيدين فن التقليد؟

نعم. أحبّ تقليد «ماما» و{بابا»، والفنانين.

يقول والدها: تملك جنى ملكة التقليد، فهي تحبّ تقليد الجميع: أنا ووالدتها وشقيقها، ففي أحيان كثيرة عندما أكون في عملي وأتصل بهم في المنزل، تردّ جنى على الهاتف فأطلب منها أن أتحدّث مع والدتها فأجدها وقد تقمّصت دورها وبدأت في تقليدها، وحين أطلب منها أن أتحدّث مع شقيقها تقلّد صوته وتحكي بلكنته نفسها.

من هو الممثّل المفضّل بالنسبة إليك؟

«عمو» هاني رمزي، محمد هنيدي، وأحمد مكي. أحب أيضاً الأفلام الأميركية لكني أكره أفلام الرعب لأني «مش بحبها خالص»، وحين طُلب مني التصوير في «سامي أوكسيد الكربون» كنت خائفة في البداية لكن بعدما قابلت أبطال الفيلم زال الخوف.

مَن هم أطفال السينما المصرية الذين يعجبك أداؤهم؟

أحب منة عرفة ودورها في فيلم «مطب صناعي» والمشهد الذي تغرق فيه، وينقذها البطل أحمد حلمي. كذلك، أحب فيروز وأتمنى أن أصبح مثلها.