ملف الحدود... خط أحمر
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
ونريد أن نكرر للأخوة العراقيين أن ملف الحدود خط أحمر لا يمكن لأي كويتي أن يتجاوزه، وهو في عهدة المجتمع الدولي الذي يحرسه ولا يمكنه أن يقربه أو يعيد فتحه دون موافقتنا، فتعالوا نتحدث عن التعاون والتنمية والاستثمار ومستقبل أبنائنا في هذه المنطقة المليئة بخيرات الله من ماء ومصادر طاقة وأراض خصبة، ونكتفي بما عانيناه في الماضي، لأن استنزاف جهودنا في المناورات وتعزيز خصلة "الأنا" وحب الاستحواذ المتفشية عربياً لن يخدم أياً من الشعبين الشقيقين والجارين.***تمر اليوم الذكرى السنوية الأولى للاضطرابات التي وقعت في سيدي بوزيد على أثر حادثة التونسي محمد البوعزيزي التي فجرت الثورة التونسية وأسقطت حكم زين العابدين بن علي، وأشعلت بعد ذلك شرارة الربيع العربي التي أدت إلى زوال نظام حسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا، ومدت جذوة الحراك الشعبي في اليمن وسورية ومطالبات الإصلاح المغربية والبحرينية، البوعزيزي كان يمثل كل شباب وأجيال العالم العربي التي همشت وسحقت على أيادي أنظمتها، وهي ما مثلتها كف الشرطية فادية حمدي التي صفعت خد البوعزيزي، ومن خلفها وجوه كل أبناء عدة أجيال عربية عاشت الحرمان والعزل السياسي... لكننا بعد كل ما عاشته دول الربيع العربي من تغييرات ومن حراك وتضحيات نتج عنه تغييرات هامة... وبعد مرور عام نتساءل هل ستؤول الأمور لصالح قوى التغيير الديمقراطية والانفتاح والمدنية أم سيقطف ثمارها من سيصعد على أكتافها لتعيش أمتنا نصف قرن آخر من الاستبداد والعزلة والاضطهاد... ولكن هذه المرة بزي ثيوقراطي بعد أن خلعت الأمة بزة "العسكراتية"؟!