في المرمى: انتهى المشوار

نشر في 01-03-2012
آخر تحديث 01-03-2012 | 00:01
No Image Caption
 عبدالكريم الشمالي وقع الفأس بالرأس وانتهى المشوار بلا جديد، بل كالعادة بفشل ذريع، وودعنا كأس العالم من تصفياتها التمهيدية، وسيكتفي الكويتيون المساكين المغلوبون على أمرهم «بالتحلطم» ثم ينتظرون يونيو 2014 ليختار كل منهم فريقاً يشجعه ويتابعه، ويتمنى فوزه دون أن يكون لهم الحق في رؤية منتخبهم الأزرق يشارك في ذاك المحفل، والسبب كله يرجع إلى غياب الإدارة التي تعمل للمصلحة العامة بعيداً عن الطموح في تحقيق المكاسب الشخصية على حساب مكاسب الوطن.

أمسكنا قلمنا عن الكتابة والتطرق، منذ فترة طويلة، إلى ضرورة محاسبة أعضاء الاتحاد غير الشرعي لمخالفتهم القوانين الكويتية المعمول بها في البلاد، حتى نقطع الطريق على «بياعة القلم» ومرتزقة شارع الصحافة ولا نعطي الفرصة للتعذر بأن هناك مَن ساهم في التأثير على مسيرة المنتخب أو معنويات لاعبيه أو القائمين عليه خلال مشواره في تصفيات المونديال وقبلها كأس آسيا.

أما الآن بعد انتهاء مهمة المنتخب وخروجه بخفي حنين ولم نر من خطط اتحاد بوخمسة غير الشرعي الطويلة والمتوسطة والقصيرة إلا الكلام في «الهوى» وبيع الوهم، فقد آن لنا أن نطالب كل من تقع على كاهله مسؤولية إعادة هيبة الدولة والمؤسسات بأن يبادر إلى القيام بواجبه وإلا فإنه يعد شريكاً فاعلاً في مخالفة القوانين والالتفاف عليها، والمسؤولية هنا تعم ولا تخص، فهناك واجب على الحكومة بأجمعها، وخصوصاً وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ومسؤولي الهيئة العامة للشباب والرياضة.

كما أن هناك مسؤولية مماثلة على أعضاء مجلس الأمة، خصوصاً من يملكون الأغلبية ويدّعون حرصهم على ضرورة تطبيق القوانين على الجميع ولهؤلاء نوجه تساؤلاتنا: «هناك قانون أُقر من مجلسكم الموقر بالإجماع في فبراير 2007 وهناك بعض الأشخاص يتعمدون مخالفته والالتفاف عليه وعدم تطبيقه منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، فماذا أنتم فاعلون؟ وهل ستسمحون باستمرار هذا الوضع؟ وكيف لكم أن تحاسبوا غيرهم لمخالفتهم أي قانون آخر إذا لم يكن لديكم القدرة أو الرغبة في إجبار هؤلاء على تنفيذ القانون كما جاء؟.

هذه أسئلة نضعها أمام من يفترض عليهم متابعة تطبيق القانون، ونقول إن الواجب ليس تشريع القوانين أو اقتراحها بل الحرص على تطبيقها وفرضها على أي إنسان دون أن تشفع لمخالفها أو معرقلها مكانة اجتماعية أو سياسية.

بنلتي

شكراً من القلب نقولها لجميع لاعبي منتخبنا الوطني، ونقول كفيتم ووفيتم، وقد كنتم رجالاً حاولتم قدر ما استطعتم أن ترسموا الابتسامة على شفاه الجماهير، لكن التوفيق جانبكم، وكنا نتمنى من رئيس الاتحاد غير الشرعي أن يكون شجاعاً ويعترف بأخطائه وإدارته، ويتحمل المسؤولية مع من معه لا أن يلقيها على اللاعبين ويشكك فيهم ويصفهم بأنهم لعبوا المباراة بلا طموح.

إذا كان اللاعبون بلا طموح شنو دورك أنت وربعك في الاتحاد ولا بس شرب شاي وقهوة وتصريحات وترزز حق الكاميرات؟

back to top