نحو التدويل!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
لقد أدرك الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد تجربة المراقبين السيئة وتجربة الجامعة العربية البائسة بل والمخزية، أنه لا بد من صعقة كهربائية لإيقاظ كل من يهمه أمر سورية، الدولة العربية الأساسية والمحورية، وإفهامه بأن استمرار نظام الأسد في هذا الذبح الوحشي اليومي سيمزق هذا البلد وسيقحمه في حرب أهلية مدمرة وسيغرق الشرق الأوسط كله في الدماء وسيضع كل دُوَلهِ فوق زلازل مدمرة، وهذا ما قاله وكرره رئيس هذا النظام أكثر من مرة.لن يتفق العرب المختلفون، الذين يغني كلُّ واحد منهم على ليلاه، على إرسال قوات عربية إلى سورية وفقاً للاقتراح القطري، ما داموا قد بقوا خلال عشرة أشهر وأكثر يدورون في حلقة مفرغة ولم يفتح الله عليهم إلاّ بلعبة المراقبين، الذين لم يراقبوا شيئاً والذين تحولوا إلى "مسخرة" أمام العالم كله، وهذا بالتأكيد يعرفه الشيخ حمد بن خليفة ويعرف أكثر منه، لكنه، في ضوء انسداد الأفق واشتداد بطش النظام السوري بشعبه واندفاع الحالة السورية كلها نحو الحرب الأهلية المدمرة، لجأ إلى ما لجأ إليه لإفهام المجتمع الدولي أنه لا بد من أن يتدخل وبسرعة لأن ما يجري في سورية من غير الممكن تطويقه بالتدخلات الترقيعية البائسة التي لجأت إليها الجامعة العربية.