زينة كرم: برامجي التلفزيونيَّة التي قدَّمتها لم ترضِ طموحي

نشر في 29-08-2011 | 22:01
آخر تحديث 29-08-2011 | 22:01
شاركت الممثلة والمذيعة زينة كرم على شاشة رمضان في مسلسلات ثلاثة: «فرصة ثانية»، «بنات سكر نبات»، و«الحب لا يكفي»، فتميّزت بأدوارها المتنوّعة وتجسيدها شخصيات مختلفة للفتاة الخليجية بما تحوي من أحلام وما تعاني من مشاكل...

عن المسلسلات الثلاثة وأسباب ترجيح كفة التمثيل على التقديم كانت الدردشة التالية معها.

كيف تقيّمين تجربتك الدرامية الأخيرة؟

ناجحة وممتعة، فقد بذلنا كطاقم عمل جهوداً لتخرج المسلسلات بصورة مميّزة ترضي المشاهدين وتلبّي أذواقهم.

حدّثينا عن أدوارك فيها.

في «فرصة ثانية» جسّدت شخصية ضحى، إبنة تمثّل معاني الطيبة والوفاء والحبّ لوالدها (عبدالعزيز جاسم)، مع أن الشخصية إيجابية إلا أنها ليست مثالية فترتكب أخطاء في قراراتها وخياراتها... هنا تكمن الواقعية في الطرح والمعالجة.

في «بنات سكر نبات» جسّدت شخصية منار، إبنة ديبلوماسي كويتي متقاعد، عاشت فترة دراستها الجامعية في لندن وتأثرت بالأفكار الغربية خصوصاً حرية اختيار الشريك، إلا أنها تصطدم بالواقع الخليجي الذي يحبّذ الزواج التقليدي وتجد صعوبة في توافق شخصيّتها مع شخصية حبيبها (طلال السدر) الذي يضيع بين حبه لها وطاعته للعادات والتقاليد.

في «الحب لا يكفي» جسّدت شخصية الزين، خريجة المعهد العالي للفنون الموسيقية وابنة فنانة مشهورة (هدى حسين)، ترتبط بعلاقة حبّ مع أستاذها (أحمد إيراج) وتعاني من تصابي والدتها، إلى أن يلعب القدر لعبته القاسية وتصاب بالسرطان اللعين فتتغيّر حياتها وحياة أسرتها نتيجة هذا المرض وتداعياته.

هل تطوّرت الدراما الخليجية أم ما زالت تدور في فلكها؟

تطوُّر الدراما الخليجية بطيء شكلاً ومضموناً، مع أن المستقبل واعد بدخول دم جديد إليها، سواء كتاب أو منتجين أو فنانين، وتقديم أعمال تتلاءم مع الواقع وتسلّط الضوء على قضايا تعاني منها فئات المجتمع المختلفة.

ما المطلوب برأيك؟

مزج الخبرات وتنوُّع الأفكار لتقديم نتاج متطوّر سواء في الدراما أو في الإعلام. لا بد من الإشارة إلى أن ثمة أعمالاً حققت نجاحاً في السنوات السابقة لتوافر الخبرة والشباب الواعي والمنتج الحقيقي.

كيف أمضيت شهر رمضان؟

بالعبادة وتبادل الزيارات وتلاوة القرآن والمواظبة على العبادات، بالإضافة إلى مراجعة النفس والاستعداد  للمرحلة المقبلة، وهذا أمر يتعذر عليّ القيام به أثناء التصوير أو البروفات.

هل تتابعين أعمالك؟

نعم، رغبة في تطوير أدائي ومراقبة مستواه لتحديد خياراتي المقبلة، ولأستمتع بمشاهدة ثمرة جهدي وجهد فريق العمل.

رفضت المشاركة في مسرحية «عودة شيزبونة»، لماذا؟

لأنني عشت ضغطاً نفسياً وجسدياً قبل حلول شهر رمضان، وشعرت بالحاجة إلى الراحة، ثم تتطلب المسرحية مجهوداً كبيراً، لذا اعتذرت لأصحاب شركة «ستيج غروب» وقبلوا اعتذاري على رغم تمسّكهم بي.

ماذا بعد موسم رمضان الدرامي الكثيف؟

سأمضي عطلة عيد الفطر بما يشبه «استراحة محارب»، وأستعدّ بعد ذلك لموسم السنة المقبلة الدرامي.

ما كانت ردة فعل الجمهور على مسلسلاتك الرمضانية؟

أثنى على أدائي خصوصاً في «فرصة ثانية» إذ تفاعل مع شخصيّتي فيه وأنا سعيدة بذلك.

هل ثمة حبّ يخيِّم على علاقتك بزميلك أحمد إيراج؟

بالطبع، إنه حبّ أخوي وفني. أحمد ممثل معدنه نظيف ويتمتّع بمقومات النجومية الحقيقية، ولا أنكر فضله علي، إذ رشّحني للمسلسلات التي عملت فيها إيماناً منه بموهبتي وثقة المنتجين في حسن خياراته. أستمتع بالعمل معه وشكّلنا ثنائياً في أكثر من مسلسل وما زال في جعبتنا الكثير... طموحنا الفني كبير ورؤيتنا الدرامية مشتركة والتوافق بيننا واضح، هذا نادر في الوسط الفني وأنا سعيدة بوجود أحمد إيراج في حياتي.

وماذا عن الزواج؟

الزواج قسمة ونصيب، مهما خطّطنا لا ندري متى وكيف تأتي هذه اللحظة التي يعجز الإنسان فيها عن رفض الارتباط بإنسان آخر، لأن إرادة الله أقوى من إرادة  البشر، وهذا أمر لا يختلف اثنان عليه... في حال حصل ارتباط رسمي سأعلن ذلك على الملأ ولن أخجل من زواجي أو أخفيه.

هل أبعدك عملك في الدراما التلفزيونية عن التقديم؟

لم أبتعد، لكن تغريني قيمة المشروع الذي أقدّمه أكثر من نوعيته. أتلقى عروضاً كثيراً سواء لتقديم برامج أو المشاركة في مسلسلات وأختار ما يناسبني ويحرك طاقتي الفنية والإعلامية. راهناً، تُعرض عليّ مشاريع فنية تناسبني أكثر من المشاريع الإعلامية.

لم تبرمي عقداً مع أية قناة تلفزيونية، ما الأسباب؟

أنا مثل الطائر الحرّ ولم أجد، حتى اليوم، القفص الذهبي الذي يحتويني، مع احترامي للقنوات التي عملت فيها والأشخاص الذين عملت معهم، ذلك أن ظهوري الإعلامي لم يرتق إلى طموحي ولم أجد نفسي في إطلالاتي الإعلامية، ولم أعثر على البرنامج الذي يستفيد من موهبتي ويقدمني بشكل يجعلني فخورة بما قدمت. التجارب في الإعلام مهمة للوصول إلى ما يناسبني.

أما في ما يتعلق بعملي ضمن شاشة تلفزيونية واحدة، فإذا عرض علي برنامج يناسبني ويناسب طموحي لن أتردد في تقديمه والارتباط الدائم بالقناة التي ترعاه، إلا أن ذلك لا يمنع من أن أطلّ على المشاهدين، من وقت إلى آخر، في برامج منوّعة وجميلة كي لا أنسى أنني مذيعة.

back to top