في الفترة (القادمة-الحالية) سنسمع عن المرشحين والمرشحات، وسنسمع الكثير من الشعارات وسنسمع الكثير من الوعود، ليس ذلك بالجديد على أي مرشح، ولكن سيكون من الغباء أن نعيد التصويت لمن لم يف بوعوده، فذلك أشبه بتكرار الخطأ مع سبق الإصرار والترصد.

Ad

توجد في أي دولة أو مؤسسة عناصر فساد، ليس هذا بالشيء الجديد فهو موجود حتى في بيئة عملنا المعتادة، وهناك دوما أزمة أخلاق في أي مؤسسة لكن انتشارها لا يعني اختفاء الشرفاء، ولا يعني أنه من الطبيعي أن نقبل لأخلاقنا ومبادئنا بالانحناء، ولا يعني أنه من العادي أن نقبل الرشوة فقط لأن هناك من يقبلها.

في الفترة (القادمة-الحالية) سنسمع عن المرشحين والمرشحات، وسنسمع الكثير من الشعارات وسنسمع الكثير من الوعود، ليس ذلك بالجديد على أي مرشح، ولكن سيكون من الغباء أن نعيد التصويت لمن لم يف بوعوده، فذلك أشبه بتكرار الخطأ مع سبق الإصرار والترصد.

سترى محاولات لكسب ودك والتغزل بأهمية إدلائك بصوتك للمرشح الفلاني، ذلك حق مشروع، ولكن ليس لمن باع بلده وامتلأ رصيدة بملايين لا يستحقها!

سنجد مفاتيح انتخابية يطلبون منا معروفا رغم أنهم في الواقع لا يعرفوننا حق المعرفة، تأكد أن توجهاتك وأخلاقك وصوتك ليست مجاملة تقوم بها، بل هي حقك وقناعاتك.

ستجد مبالغ مغرية تعطى لصوتك ليصبح لذمتك رقم، لا تسترخص نفسك وضميرك وأخلاقك من أجل حفنة دنانير فقط لأنهم سبقوك وأخذوا الملايين، لا تغرّك ملايينهم، فستحل على أموالهم اللعنة عاجلا أم أجلا.

لا تجعل قوت يومك من نقود صوتك، ولا تجعل هذا المال يدخل حساباتك، وتأكد أن النقود ستزول وسيظل اختيارك الخطأ يهدم مستقبلك أنت وأبناؤك من بعدك.

لا تكن مثل "النواب القبيضة"، باعوا أنفسهم وباعوا وطنهم، هل ترضى أن تبيع أهلك وبيتك وعرضك؟! لا تكن مثلهم، أنت أفضل منهم بكثير لا تجعلهم يدنسونك بقذارتهم.

قفلة:

اختبر مجلس الأمة عدد من النواب الجدد، قلّة من أثبت جدارته وهم من يستحقون تجديد الثقة بهم، وهناك نواب طالما عبثوا بحقوقنا، عطلوا تنمية الكويت وتسببوا بالفتن والشغب، فهم من لا يستحقون أن يدخلوا قاعة عبدالله السالم، ومني إلى الناخبين اتعظوا من أخطائكم.