كثير منّا يسعى إلى النجومية والظهور الإعلامي، ويحب الشهرة والركض خلف الأضواء والاستمتاع بأنه حل ضيفاً في برنامج ما أو تحدث علي الهواء، فيحشد جميع معارفه وأقربائه وأصحابه لمتابعة ذلك الحدث المميز، ولا ألومه؛ إلا أنه بمجرد انتهاء البرنامج يخبو طالعه ويضمر، فتظل حادثة في التاريخ الخاص به!
ولكي تكون نجماً لا يأفل أبداً ولا ينكمش على نفسه فكن ذا هم... فلابد أن تكون لك رسالة تحركك وتدفعك دائماً إلى العمل والسعي الحثيث لنشرها، ويتعين أن تكون رسالة إيجابية عالمية في الغالب، وعن نفسي أُفضلها أن تكون ربانية دعوية. فما تتقن من عمل أو فن أو مهارة أو فكرة يجعلك مستنيراً بأنوار تلك الرسالة التي تحضك على تحقيق مآربها والإبداع في كيفية نشرها، بحيث تستنفد كل الوسائل والسبل التي تخدمك وتمهد لك الطريق. وبالطبع في البدايات ستواجهك كثير من المصاعب والرفض لمثل هذه الرسالة، خصوصاً إذا كانت تتعلق بأمر مستحدث غير مألوف من قبل، لذلك عليك التحلي بالصبر والمثابرة التامة كي تصل بك إلى الغاية المنشودة من تلك الرسالة.وخير همٍ يحمله الإنسان- وعادة الهم شر- لكن هم حمل الدعوة ونشرها أعظم الهموم وأشرفها امتثالا لقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب، كرم الله وجهه: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"، فكيف بمن أسلم على يديه الملايين، والله لكأنه يملك الدنيا ومن فيها، ويذيع صيته وينتشر، ويدعو له الجميع بالصحة والعافية حتى يكمل مشواره ورسالته التي خطها لنفسه، ومن ثم تتسابق عليه الأضواء وتتخطفه البرامج الواحد تلو الآخر للحديث عن تجاربه وسنين عمره التي أمضاها في تحقيق رسالته في الحياة.فجد لك هماً يخلق لك هذا الصيت المشرِّف الذي يبقى أبداً... وحتى لو فُنِيْتَ عن الوجود فإن نجمك سيظل متلألئاً.
مقالات
كن ذا هم... يغدُ نجمك ساطعاً!
25-06-2011