في بعض الدول يكون مستشارو وزرائها كالأطفال المشاغبين!! يبحثون فقط عن لفت الانتباه والإثارة! وآخر ما يهمهم هو مصلحة البلد، فيشيرون بقرارات مضحكة قانونيا ويتعدون على بعض السلطات لإيصال رسالة ما! ومن ثم يورطون من استشارهم في مطبات هو في غنى عنها. يقول الأولون "ما خاب من استشار"، أمّا في زمننا الرمادي هذا، فقد خاب من استشار للأسف، فالمستشار أهم بكثير من بعض كبار الدولة، فهو من يستشار في كبائر الأمور والقرارات المهمة، وأسوأ ما يمكن احتماله هو التوجه الفكري للمستشار وسيطرته على فكره، ومعاداته لكل من يخالفه الرأي. ومن الملف للنظر أن كثيراً من المستشارين في بعض الدول هم ممن ثبت حسن أدائهم للمسؤولية وقت تبوءهم لها، بل هناك كثير منهم نجوا من طرح ثقة الشعب بهم بفضل عوامل عدة ليس بينها الكفاءة، وبعدها أصبحوا مستشارين "ويا لخيبة الشورى"!!  بعض المستشارين لم يتخلصوا من تبعاتهم السياسية وأحزابهم العلمانية أو أوساطهم القبلية، وأصبحوا بدلا من أن يكونوا أداة خير أداة مساومة حتى في بعض الجرائم التي تهز البلد، إذ يتدخلون وبشكل سلبي للأسف، ولكن "إن خليت خربت" إنما من يبرز للأسف هم المستشارون السلبيون. الآن تعيش البلاد عرسا ديمقراطيا ويزدحم المرشحون لخدمة الكويت على أبواب صناديق الاقتراع، فانتبه أيها الناخب ودقق جيدا لمن ستصوت له، فأنت ستصوت للكويت ولمصلحتها وأهلها، فلا تكن أسيرا لأطروحات تدمّر ولا تعمّر، تهدم ولا تبني، والمثل يقول "كلنا عيال قرية وكلمن عارف أخيه"، فابتعد عن الجهلاء غير النبلاء الذين في سبيل الكرسي الأخضر مستعدين لحرق البلاد، وصوّت للنزيه المعروف والحريص على مصالح البلاد حتى نرسم جميعا "ابتسامة وطن".
Ad