صاحب بالين كذاب

نشر في 10-09-2011
آخر تحديث 10-09-2011 | 00:01
No Image Caption
 يوسف عوض العازمي من الصلاحيات التي كفلها المشرع في الدستور الكويتي الصلاحية الكبيرة، والهامش اللامحدود لعضو مجلس الأمة في الإدلاء برأيه بكل حرية وأريحية داخل قاعة عبدالله السالم، وحرية تعتبر شبه مطلقة، وهذه من حسنات الدستور الكويتي الذي يندر وجود مجلس يملك مثل صلاحياته. لذلك يحق لأي عضو مجلس أمة أن يتحدث في شتى القضايا ويراقب ويحقق، ويستجوب أيضا إن أراد حسب نظرته الشخصية.

معنى ذلك، فإنه مكتف تماما بنوافذ الحرية التي يتبوأها، ولا حاجة له أن يعمل أو يشارك في اعتصامات أو تجمعات أو تظاهرات في غير مكانه القانوني والدستوري.

والحقيقة إني أتساءل، ما الذي يستفيده العضو المحترم «أي عضو» في رعاية مثل هذه التجمعات؟ وما الذي يهدف إليه؟

وما الجائزة التي سيحققها من وراء هذه التصرفات التي لا تليق بالشخصية النيابية؟ النائب يختلف سياسياً عن المواطن العادي. النائب له صلاحيات وحصانة وعلاقات مع كبار القوم الذين على سدة المسؤولية ويستطيع تصريف أموره، فالحصانة تحميه وتسنده.

لكن من للمواطن العادي حين يعتصم أو يتظاهر؟

وكلنا يتذكر ما حدث للفاضل خالد الفضالة، وما آلت إليه قضيته التي لولا العفو السامي لكان استمر في تنفيذ الحكم القضائي الذي حكم عليه، رغم وجوده وسط نواب كثر إبان التظاهرة أو التجمع الذي اتهم فيه الفضالة يتجاوز القانون. والنواب في ذات التظاهرة لم يصبهم حتى «طشار»!! «سقا الله الحصانة البرلمانية».

يا أخي النائب المحترم

أرجوك عد إلى مكانك الطبيعي في قاعة عبدالله السالم، ففيها لن نعذرك ولن نتسامح معك إن لم تبد رأيك. وإن لم تقف مع الأمة وقضاياها المصيرية.

أما التجمعات فاتركها، حفظك الله، للناشطين السياسيين وأفراد الحركات السياسية، والمواطن العادي، فأنت بصراحة لم تترك لهم شيئا حتى في مظاهراتهم تشارك!!

عفا الله عن الجميع...

back to top