مهن بحاجة إلى أخلاق

نشر في 26-06-2011
آخر تحديث 26-06-2011 | 00:01
No Image Caption
 مظفّر عبدالله أولى لبنات الحل لمشكلات دور الرعايا الاجتماعية أن يتم إمدادها بمتطوعين كويتيين من المتفرغين أو المتقاعدين الراغبين فعلاً في الخدمة الاجتماعية، ونقول ذلك ليس للاستغناء عمّن تم توظيفهم في هذا المرفق بل لمشاركتهم العبء بأياد متطوعة لا تنظر إلى أي منفعة وتساهم في تطوير العمل داخل هذه المؤسسة الحساسة لكونها تتعامل مع أطفال وفتيان في سن حرجة.

أول العمود:

بدت السلطات السعودية مرنة في مواجهة حملة «سأقود سيارتي بنفسي»، التي نفذتها نساء سعوديات في 17 يونيو الجاري... المطلوب الآن من أخواتي في المملكة التعرف على إشارات المرور جيداً خصوصاً علامة: الطريق نافذ، فالخير قادم.

***

آلمني العنوان الرئيسي في صحيفة «السياسة» ليوم أمس الذي أشار إلى ممارسات لا أخلاقية شنيعة تجري في دار الأطفال التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وفي غياب مخيف للرقابة على العاملين في هذا المرفق الاجتماعي المهم.

ما تضمنه خبر «السياسة» نتيجة طبيعية لامتهان مفهوم الوظيفة العامة والإخلال بشروط تقلدها، والتي يعتبرها كثير من الناس مجرد أداء المطلوب وبأي شكل، والحقيقة أن مثل هذه الممارسات تكرر الكتابة حولها أكثر من مرة، وهي مرشحة للتكرار، خصوصاً في الدوائر الحكومية التي تتعامل مع هذه الفئات مثل دور الرعاية الاجتماعية والسجن المركزي، إذ تشير الدلائل العالمية إلى أن أكثر الفئات المتضررة من الموقوفين لأسباب قانونية (السجون)، أو لأسباب اجتماعية (دور الرعاية والتأهيل) هم الفئات الأكثر ضعفاً: الأطفال والنساء، لأنهم محط للاعتداءات غير الأخلاقية.

دور الرعاية بحاجة إلى إعادة دراسة نمط الخدمات التي يتم تقديمها للنزلاء، العلاجية منها والترفيهية والاجتماعية، كما يجب الإسراع في إشراك منظمات المجتمع المدني المتخصصة في هموم دور الرعاية، وأتمنى أن تبادر تلك الجمعيات إلى مد يد العون والتواصل مع الوزارة من أجل حل كثير من المشكلات الموجودة فيها، وأولى لبنات الحل إمدادها بمتطوعين كويتيين من المتفرغين أو المتقاعدين الراغبين فعلاً في الخدمة الاجتماعية، ونقول ذلك ليس للاستغناء عمن تم توظيفهم في هذا المرفق بل لمشاركتهم العبء بأياد متطوعة لا تنظر إلى أي منفعة وتساهم في تطوير العمل داخل هذه المؤسسة الحساسة لأنها تتعامل مع أطفال وفتيان في سن حرجة.

كما أتمنى لو استنت الوزارة سنة في كل عام يتم من خلالها إعلان أكثر المؤسسات والجمعيات عطاءً لهذه الفئة، من خلال نظام الشراكة الاجتماعية التي أشرنا إليها.

لدينا من أموال المتبرعين الكثير ولدينا من الطاقات البشرية العاملة في الجمعيات الاجتماعية التي تستطيع- لو تضافرت الجهود- تكوين طاقم متطوع يعطي العمل حقه ويحمي هذه الفئات التي تشترك في صفة واحدة وهي:

الضعف... فلنرحم ضعفهم.

back to top