نعرف أن المرأة هي المخلوق "الأقل حظاً" في الحصول على حقوقه في العالم، لكن في ظل التطور ومشاركتها للرجل في ميدان العمل تغيرت الفكرة، فباتت تشارك في الواجبات غير أنها لا تتساوى معه في الحقوق. في معظم ربوع العالم نالت المرأة حقوقها بعد سنوات من الاضطهاد، وحتى تصل الفكرة إلى الخليج والكويت تحديداً فقد أخذ ذلك زمناً طويلاً جداً. فأول وزيرة كويتية، وهي الدكتورة معصومة المبارك، عينت في عام 2005، وأول سفيرة كانت السيدة نبيلة الملا عينت في عام 2003، وأول امرأتين في المجلس البلدي كانتا المهندسة فاطمة الصباح وفوزية البحر في عام 2005. ونالت المرأة حقها في الانتخاب والترشيح لمجلس الأمة الكويتي بعد مرحلة ولادة مستعصية في عام 2005. في عام 2009 أصبح لدينا أربع نائبات لأول مرة في مجلس الأمة الكويتي، وهن د. أسيل العوضي ود. سلوى الجسار ود. معصومة المبارك ورولا دشتي. أخيراً وبعد أعوام من النضال لأجل نيل المرأة حقوقها بدأنا نرى "بصيصاً من الأمل"، هذا النضال الذي بدأ منذ 4 عقود، كأنه اليوم تلاشى وكأنه لم يكن. مجلس أمة بلا نائبات كان صدمة لي على الأقل، فعلى الرغم من مرور كل هذه السنوات من النضال فإن الشعب والكثير من النساء لم يقدرا جهود من سبقونا، ولم يصرا على المطالبة بحقوقنا، فالنساء هنّ من خذلن النساء! والصدمة الكبرى كانت أن التشكيل الوزاري لم يضم أي سيدة، رغم أن كل الوزيرات السابقات أحسنَّ في عملهن وشرفن مناصبهن. ويقول المثل: "ضربتين في الراس توجع"، فمجلس وحكومة بلا امرأة لا يمثلان سوى نصف مجتمع، لا مجتمع كامل.

Ad

قفلة: العالم من حولنا يتطور ونحن هنا نتدهور، لا عزاء للنساء اليوم في بلادي... لا عزاء لك يا سيدتي فهذا البلد لا يملك سوى أن يقتل طموحاتنا يوما بعد يوم.