سورية شوقي
ما أشبه حوادث الأيام! ففي عشرينيات القرن الفائت ترنّحت سورية تحت براثن العدوان الفرنسي، وها هي اليوم تعيش المأساة. العدوان واحد، الإيذاء واحد، الطغيان واحد، إلا أن الفاعل للطغيان مختلف، هو ابنها ومن رحمها وبدون شك فهو أكثر قسوة وأشد ضراوة عليها مِمَن استباحها سابقاً!استذكرت في حينها القصيدة العصماء التي كتبها أمير الشعراء أحمد شوقي في حفل أقيم في القاهرة سنة 1926 ميلادية لمواساة سورية ولإغاثة منكوبي العدوان الفرنسي لأجدها لا تزال حية نابضة.
فاستنطقتها من خلال مزيج شعري بيني وبينه؛ شطره الأول صناعة شعرية خاصة بي، أما شطره الثاني من الأبيات الشعرية فهي شوقية خالصة. فكم كانت كلمات شوقي حيّة تحاكي نفس المأساة وتناديها إلى الصمود والتحدي، فمن طلب العلياء فيده لا محالة مضرّجة بدماء التضحيات وإصرار الرجال وشموخهم.سـلامٌ ملؤهُ عـزٌ وعشْـقُ ودمعٌ لا يكفَكَفُ يـا دمشـقفحِمْصُكِ ترتوى ألماً وحزناً جراحاتٌ لها في القلب عمـقُودرعا في مُصابٍ أي مصابٍ تخالُ من الخُرافةِ وهي صدقُوإدلبُ بين تقتـيل وسلـبٍ وقيلَ: أصابها تلفٌ وحــرقُوجسريـنٌ أبـتْ إلا تثـور إذا الأحرارُ لم يُسقوا ويَسَقـواوغَوطتُكِ التي بالزهزِ عَجّتْ مهتّكـةً وأستــارٍ تُشَــقُورَنكوسُ التي باتتْ تُـنادي وراء سمَائهِا خطـفٌ وصَعقُفجودي يا حماةُ إليكِ جودي فإنْ رمُتمْ نعيمَ الدهـرِ فاشقوادمشقُ تجلّدي ريحاً وبريـقاً فعزّ الشرقِ أولـه دمشــقُرماكِ بطيشه رمي الأعادي أخو حربٍ بـه صَلَفٌ وَحُمقُوحكـامٌ أمانيـهمْ جنـونٌ فألقوا عنكمُ الأحـلامَ ألقـواشياطينُ الطغاةِ إذا تداعـتْ قلوبٌ كالحجـارةِ لا تــرقُّشوامٌ أي وربي من شـوامٍ فكلُّ أخٍ بنصـرِ أخيـه حـقُّهي الأيامُ نتلوها عليكـمْ ولكن كلنا فـي الهّمِ شــرقٌسـلامٌ ملؤهُ عـزٌ وعشْـقُفحِمْصُكِ ترتوى ألماً وحزناًودرعا في مُصابٍ أي مصابٍوإدلبُ بين تقتـيل وسلـبٍوجسريـنٌ أبـتْ إلا تثـور وغَوطتُكِ التي بالزهزِ عَجّتْورَنكوسُ التي باتتْ تُـناديفجـــودي يــــــــا حمـــاةُ إلــيــــكِ جــــوديدمشقُ تجلّدي ريحاً وبريـقاًرماكِ بطيشه رمي الأعاديوحـكـــــــــــــامٌ أمـــــــانـــيــــهــــمْ جــــــــنــــــــــــــــــــونٌشياطينُ الطغاةِ إذا تداعـتْشوامٌ أي وربي من شـوامٍهي الأيامُ نتلوها عليكـمْودمعٌ لا يكفَكَفُ يـا دمشـقجراحاتٌ لها في القلب عمـقُتخالُ من الخُرافةِ وهي صدقُوقيلَ: أصابها تلفٌ وحــرقُإذا الأحرارُ لم يُسقوا ويَسَقـوامهتّكـةً وأستــارٍ تُشَــقُوراء سمَائهِا خطـفٌ وصَعقُفإنْ رمُتمْ نعيمَ الدهـرِ فاشقوافعزّ الشرقِ أولـه دمشــقُأخو حربٍ بـه صَلَفٌ وَحُمقُفألقوا عنكمُ الأحـلامَ ألقـواقلوبٌ كالحجـارةِ لا تــرقُّفكلُّ أخٍ بنصـرِ أخيـه حـقُّولكن كلنا فـي الهّمِ شــرقٌ