حادثة عدم رفع علم الكويت في إحدى منافسات الدورة العربية للألعاب الرياضية في الدوحة رغم قسوتها على النفس فتحت الباب على مصراعيه لإثارة تساؤلات أظن أنها مشروعة من قبل الشارع الرياضي بشكل عام والمتابعين أو المهتمين بهذا الشأن بشكل خاص، ولعل أهم هذه الاسئلة وأبرزها هو «وين بوفهد؟» أين هو رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية مما يحدث؟ ولماذا لم نسمع له صوتاً أو نقرأ له تصريحاً حول هذه الحادثة؟

Ad

أم أنه لا يعلم أن الكويت الدولة «اللي لو يحصله يحج بأهلها على ظهره» قد منع عزف سلامها الوطني ولم يرفع علمها في أرض الشقيقة قطر، والسبب في ذلك هو تصرفاته ومن تبعه ولف لفه عندما استمرأوا الالتفاف على القوانين الوطنية وتقووا بالمنظمات الدولية ليتخلصوا منها لا لشيء سوى أنها تقلص من نفوذهم وصلاحياتهم وقد تعيد الرياضة «ولا نقول إنها حتماً ستفعل ذلك» إلى أهلها ومحبيها الفعليين وإلى من يريد لها وللكويت خيراً وليس لنفسه ومصلحته وقبيلته وطائفته و»عيال الفريج وربع الديوانية «.

إننا اليوم نجني حصاد ما زرعه رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ومن معه ليس أكثر، ولا أبالغ إذا ما قلت إنه حتى هذه الحادثة وتوقيتها تحمل شبهة التعمد للاستفادة في مواقع أخرى، وما عليكم سوى التمعن في تصريح أمين سر اللجنة الأولمبية المطالب بتعديل القوانين الوطنية.

ولأننا نعلم علم اليقين أن هناك من سيخرج بعد أيام أو حتى ساعات ليقول إن المشكلة حلت بالكامل والأزمة انتهت والفضل يعود للتحركات التي قام بها بصمت «منقذ الرياضة وملهمها والأب الروحي لها» الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية،  نقول لا تحاولوا لأننا نعلم أنه لا يحب الصمت والعمل بعيداً عن الأضواء «ولا يلوق عليه هالشي» فليس هناك من يبحث عن استغلال الإعلام مثله في الوقت الذي يريد وكيفما اشتهى.

ولمن يعتقد أن الأزمة حلت وانتهت نقول له اقرأ جيداً ما صرح به رئيس اللجنة المنظمة للدورة الذي قال لمن يفهم، وهنا نضع تحت من يفهم ألف خط، إن الأمر الآن في ملعب الاتحادات الدولية وممثليها الموجودين في المنافسات، فهم من يقرر ما إذا كان العلم يرفع والنشيد يعزف عند بدء المباريات أو التتويج في حالة الفوز أم لا؟ وهو ما يعني أن الكويت وسمعتها معلقة بمزاجية ممثل الاتحاد الدولي في هذه اللعبة أو تلك، أو بمعنى أصح معلقة بما يريد الشيخ أحمد وربعه إذا ما عرفنا أن علاقاتهم مع جل الاتحادات الدولية «سمن على عسل» وأن للكويت ممثلين مؤثرين فيها متى ما اشتهوا ذلك وفي الاتجاه الذي يريدون.

أما من يريد أن يحاول أن يلوم اللجنة المنظمة ويلقي بتهمه عليها وعلى المسؤولين في الشقيقة قطر بافتعال المشكلة والتعمد فيها، فنقول أعطونا مبرراً واحداً معقولاً يدفعهم إلى ذلك، خصوصاً أن الشيخ أحمد هو أكثر من يفاخر بعلاقته المتميزة معهم وعلى رأسهم رئيس اللجنة الأولمبية القطرية ولي العهد الشيخ تميم «واللي مو مصدق يرجع لتصريحات بوفهد في كأس آسيا».

بنلتي

محمد جميل عبدالقادر رئيس ما يسمى الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يطلب تكاتف الجميع لحل المشكلة وتطبيق القوانين الدولية لتعود الكويت للمشاركة بشكل رسمي وكأن»ما عندنا اللي مكفينا علشان يجيبون لنا صبيان من بره» أو لم يكن ينقصنا و رياضتنا سوى استعانة بياعة القلم بالأبواق الاعلامية الخارجية... الموضوع محتاج «شوية مستحى بس»