انتقلت عدوى العولمة من دولة إلى أخرى عبر المنظمات الإقليمية الأوروبية والآسيوية والخليجية حتى أخذت أشكالا مختلفة، فاتحة المجال أمام التفاوض والتعليم عبر "رقمنة" المناهج والدبلوماسية التقنية، وبات الاقتراع عبر الكمبيوتر، وأصبح ربيع الثورات عبر أدوات التواصل الإلكترونية.
وفيما يلي بعض النقط التي تأثرت بالعولمة وثورة الاتصال في دول الخليج:• التعليم العالي والمناهج الإلكترونية: منذ أن تأثر التعليم باكتشاف المراسلة البريدية في القرن الماضي أصبح ملازما للتطور في عالم الاتصال، ولإتاحة سبل التعلم لجميع فئات المجتمع ابتدأ في أوروبا عام 1874 الانتساب الطلابي لنيل شهادة البكالوريوس والدراسات العليا، وتم إنشاء المجلس الوطني الخاص بنظم الدراسة عن بعد، وفي عام 1980 تحولت المناهج إلى مناهج رقمية مع انتشار الكمبيوتر، ونظرا لازدياد أعداد الطلاب والطالبات ورغبة من هم في قطاع العمل على استكمال المراحل الدراسية سارعت بعض دول التعاون إلى التحول إلى التعليم الإلكتروني منشئة لجانا عليا خاصة لهذا النمط من التعليم، وهي مملكة البحرين، وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية... معتمدة أسلوب التعلم الإلكتروني المدعم بالإنترنت.• البروتوكول الإلكتروني: مع انطلاق مفاهيم العولمة وآلياتها وتوافر شبكات الإنترنت واعتمادها استراتيجية متكاملة للربط الإداري التام, تحول اهتمام "الماكينات الإخبارية" إلى الإعلام الإلكتروني, مما حفز دول التعاون على الاهتمام بالتقدم التقني، شاملا المؤسسات المختلفة كالهيئات الإدارية والدبلوماسية والمنظمات الدولية والاقتصادية، كالأسواق المالية المحلية والدولية واستحداث آليات لكتابة "البروتوكول الرقمي"، لتطوير العمل الدبلوماسي, وتشهد دول التعاون تغييرا في الصفحات الإلكترونية لوزارات الخارجية؛ بالإضافة إلى توفير المعلومات عبر أدوات التواصل الإلكتروني.• الانتخابات الإلكترونية: ازدادت أخيرا ظاهرة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كـ"تويتر" و"فيسبوك" لمعرفة الأخبار، وامتدت شعبية الرموز السياسية الكويتية إلى مواطني دول التعاون جاذبة إياهم إلى العالم الافتراضي الإلكتروني لمتابعة "جرأة الأحاديث" حول الشأن السياسي. وما استجد على الساحة اليوم هو متابعة الوكالات الإخبارية لمواقع "تويتر" انتظارا لتصريحات نواب مجلس الأمة الكويتي، ومتابعة أخبار الحوار البحريني، ودعم قضايا النساء المحلية في دول الخليج, ومن المتوقع أن تنشئ النساء الخليجيات مواقع إلكترونية أثناء الانتخابات البلدية القادمة.• التواصل الإلكتروني: نشر م. مكلوهان أستاذ الاتصال في جامعة تورنتو كتابا تحت عنوان "الوسط هو الرسالة" فأحدث ثورة، وحذرمن تداول مجتمعات العالم النامي لمفاهيم الحداثة والتكنولوجيا والقرية الكونية، واليوم وفي دول التعاون نشهد دخول الشباب إلى عالم "تويتر" ومتابعة "أهل السياسة"، من ناشطين ونواب ووزراء أيضا رغبة منهم في التواصل الشخصي والحصول على المعلومة من المصدر دون "فلترة" الصحافة وقوانين المرئي والمسموع، وتعامل طلبة المدارس مع الطوفان المعلوماتي دون توجيه.كلمة أخيرة: إلى من يسعى إلى تتبع أفكاري ويحرص على استبعاد اسمي حين تنفيذها، أقول: أعانك الله على كثرة أفكاري وبرودة أعصابي!!
مقالات
البروتوكول الإلكتروني
26-07-2011