مشاكل الحمل... الوقاية والعلاج

نشر في 09-02-2012
آخر تحديث 09-02-2012 | 00:01
 د. رباح النجاده السعادة بالحمل وترقب قدوم الطفل قد يعكرهما بعض المشاكل الصحية التي يمكن تجنبها، وإذا حدثت فيمكن علاجها.

الهرمونات والوزن الزائد ووجود كائن حي صغير داخل الجسم... وغيرها من تغيرات يستطيع الجسم التكيّف معها بسلاسة وسهولة بتوفير بيئة صحية مناسبة.

مشاكل خلال أشهر الحمل:

- غثيان: في الشهر الثاني من الحمل تصاب الحامل غالباً بالغثيان في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم وقبل الفطور عندما تكون المعدة خاوية.

للوقاية: يجب تناول وجبات خفيفة قليلة الدسم وزيادة عدد الوجبات.

- زيادة إفراز اللعاب (الريق): يرافق الشهر الثاني من الحمل غالباً.

للوقاية: تناولي بعض الكربوهيدرات كالخبز أو البسكوت قليل الدسم.

- غازات وحرقة في المعدة: في الشهر الثاني غالباً.

للوقاية: تجنبي الإكثار من الطعام وابتعدي عن الطعام الغني بالدهون والمقليات، والمأكولات التي تتخمر في المعدة مثل الحبوب والملفوف. كذلك ينصح بتناول المشويات والسمك والخضار الطازجة والمطبوخة والفواكه والألبان.

- أوجاع في أسفل البطن: تبدأ مع تزايد الرغبة في التبول وتحدث غالباً في الشهر الثاني.

للوقاية: التمدد في السرير واذا كانت الأوجاع قوية يتم استدعاء الطبيب.

- نزول قليل من الدم: في الأشهر الأولى من الحمل.

للوقاية: الاستلقاء في السرير واستدعاء الطبيب.

- إمساك: ناجم عن كسل عام في جميع العضلات الملساء.

للوقاية: تناولي الطعام الغني بالخضار الطازجة أو المطبوخة والروب والخبز مع النخالة، وأكثري من شرب الماء مع الحرص على شربه عل الريق بعد الاستيقاظ من النوم وقبل النوم.

- اضطراب الدورة الدموية مع إحساس بثقل بالساقين وظهور الدوالي: تحدث هذه الاضطرابات مع التقدم في الحمل.

للوقاية: الراحة وعدم التعرض للإرهاق مع الحرص على رفع الساقين في حالة الجلوس. لمنع ركود الدم في الشرايين وتمددها أكثر، استلقي على الأرض قرب الحائط وارفعي الساقين واسنديهما إلى الحائط. يجب رفع الساقين قليلاً عند النوم، وبالاستلقاء على الجانب الأيسر لتخفيف الضغط على الشرايين. كذلك تجنبي كل ما يعيق الدورة الدموية ويؤدي إلى تمدد الأوردة. عليك أيضاً الابتعاد عن الوقوف قدر الإمكان وتجنب كل ما يضغط على الساقين كالجوارب. فضلاً عن التقليل من الاستحمام بمياه ساخنة والتعرض للشمس والتدفئة الزائدة، فيما ينصح بالمشي لتقوية العضلات وتنشيطها لدفع الدم من الأوردة الى القلب.

- تنمل في الذراعين: لا سيما أثناء الليل.

للوقاية: القيام ببعض الحركات لتنشيط الدورة الدموية كتحريك الذراعين إلى أعلى وأسفل واليمين واليسار.

- تشنج عضلي: قد يحدث في بعض الأطراف أو الساقين أو الفخذين وفي أي وقت حتى خلال النوم.

للوقاية: سببه غالباً النقص في فيتامين B أو المغنيزيوم، وبعد تحاليل الدم تُعالج هذه الحالة تحت متابعة المتخصص.

- آلام في المنطقة القطنية (أسفل الظهر): آلام في العمود الفقري نتيجة زيادة الوزن في البطن، ما يؤدي الى تغير وضع مركز الثقل في الجسم فتضطر الحامل الى تقويس العمود الفقري لتحافظ على توازنها.

للوقاية: استخدمي الحذاء المسطح المريح وتجنبي الكعوب العالية التي تزيد من تقوس الجسم. كذلك ينصح بممارسة الرياضة التي تعمل على تصحيح الوضع الجسمي.

- التهابات البول: مألوف ظهور التهاب البول خلال الحمل بسبب قلة شرب الماء أو البرد.

للوقاية: أكثري من شرب الماء والراحة في جو دافئ وتجنبي التعرض للبرد والرطوبة.

- الالتهابات التناسلية: تظهر إفرازات مهبلية تكون أكثر غزارة من المعتاد أو أكثر سماكة أو ذات رائحة كريهة، وقد تصاحبها حكة.

للوقاية: الالتزام بقواعد النظافة الصحية ومراجعة الطبيب لتحديد نوع العلاج.

- البواسير: عبارة عن دوالي تظهر حول فتحة الشرج ويكثر حدوثها خلال فترة الحمل بسبب سوء جريان الدم وضغط الرحم على الحوض، بالإضافة الى تعرض الحامل للإمساك.

للوقاية: الاهتمام بتجنب الإمساك عن طريق تناول الخضار الطازجة والمطبوخة والفواكه وشرب العصائر الطازجة والإكثار من الماء. في حالة حدوث الإمساك على رغم الاحتياطات، استخدمي تحاميل الغليسرين لتجنب الجهد الذي يسبب تهيج البواسير، واستعملي مراهم خاصة ومنشطات للأوردة على شكل محلول للشرب يؤخذ بناء على وصفة طبية.

- زيادة العرق وارتفاع حرارة الجسم: في الشهر الخامس من الحمل، تصبح الغدة الدرقية كغيرها من الأعضاء أكثر نشاطاً ويترتب على ذلك ارتفاع في حرارة الجسم الداخلية فيزداد إفراز العرق لاستعادة درجة الحرارة الطبيعية. يفيد هذا العرق جسم الحامل بتخليصها من الرواسب التي يفرزها جسمها وجسم الجنين.

للوقاية: لا تبالغي في ارتداء الملابس الثقيلة في الشتاء، واختاري القطنية منها في الصيف. كذلك ضعي بعض البودرة في الأماكن التي يكثر فيها التعرق.

- اللهاث بسرعة: يكثر من إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عملية الزفير لأن الأعضاء أكثر نشاطاً. تستهلك الأعضاء كمية كبيرة من الأوكسيجين خلال الحمل لإيصال ما يحتاج إليه الجنين، ما يتطلب مجهوداً أكبر لتوفير هذه الكمية فيسبب التعب للحامل. كذلك يعود سبب صعوبة التنفس الى أن الرحم أثناء تمدده يدفع بالأعضاء الجوفية إلى الأعلى فيضغط على الحجاب الحاجز، ما يقلص مساحة القفص الصدري.

للوقاية: خففي المجهود الجسدي الى أدنى حد، وعند الشعور بالضيق قومي بتمارين التمدد والاستطالة للقفص الصدري.

- تسمم الدم الحملي: مرض مرتبط بالحمل ويصيب الحوامل الشابات اللواتي لم يتجاوزن العشرين. تظهر أعراضه في الأشهرالثلاثة الأخيرة من الحمل، وتكون على شكل تورم في القدمين واليدين مع زيادة كبيرة في الوزن وارتفاع في ضغط الدم ونسبة الزلال السكري. تعكس هذه العوارض خللاً في عمل الكليتين.

للوقاية: تجنبي الأمور التي تؤدي إلى البول الزلالي كالبرد مع الرطوبة والتعب والإرهاق. عند ظهور أي تورم في الأصابع والقدمين يجب مراجعة الطبيب. في حالة حدوث تسمم الدم الحملي، لا بد من الراحة التامة في وضعية الاستلقاء واتباع النظام الغذائي الذي يصفه الطبيب والذي يكون غالباً خالياً من الملح، علماً أن أعراض المرض تختفي تدريجاً مع العلاج.

تبقى النصيحة الأهم الاهتمام بالتغذية الصحية المتوازنة، أي تناول جميع المركبات الغذائية الأساسية بالكميات التي تحتاج إليها الحامل، مع تنوع مصادرها لضمان الحفاظ على صحتها وصحة الجنين. كذلك ننصح بالاستمرار بممارسة الرياضة المعتدلة، لا سيما السباحة والمشي.

back to top