كلمة راس: الدعوة إلى انتخابات مبكرة... ضرورة
![شريدة المعوشرجي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1460309076474773800/1460309088000/1280x960.jpg)
فأعضاء السلطتين طالتهم الشبهات، وانتشرت حولهم الشائعات وأصبحوا إلا قليلاً منهم محل شك في نظر المواطنين، وبالتالي فإننا نخشى أن تتطور الأمور ويكفر الشارع بمؤسساته الدستورية التي هي عماد بناء الدولة وأركانها الأساسية. ***الأزمات عادة، الواحدة منها تلد الأخرى قد تكون أكبر منها وأعظم شراً، والتأجيل، والبطء في اتخاذ القرارات الشجاعة والحاسمة في مواجهتها، قد يعقدها ويهيئ الظروف لتعاظمها وتشابك أسبابها واكتسابها لمؤيدين جدد، لذلك كان أنجح الحلول هو المسارعة إلى المواجهة وفك عقدها، عقدة عقدة، ولعل أولى عقد الأزمة التي تعيشها البلاد في هذه الأيام هي إعادة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة... نعم الأمر ليس بسيطاً، ولعله يحتاج إلى وقت، لكن علينا أن نبدأ اليوم الخطوة الأولى التي لن تكون إلا بالدعوة إلى الانتخابات المبكرة وإشراك الشعب في المساهمة في اختيار نوابه الذين سيحملون على عاتقهم المشاركة في عملية إعادة الثقة بين الشعب ومؤسساته والتي لم يفتأ جميع السياسيين من ترديدها في خطبهم وندواتهم السياسية.***كثير من أعضاء الحكومة الحالية كانوا يهاجمون إقرار الكوادر ويرون أنه إعاقة متعمدة لتنفيذ الخطة التنموية، وتعطيل لقيام القطاع الخاص بدوره في استقطاب الشباب الكويتيين والاستعانة بهم في الشركات، لكننا نراهم اليوم يشاركون في هذا القرار الذي تعتبره الحكومة إنجازاً لها، ويقوم الوزراء بشرحه والتباهي به في مؤتمرات صحافية ومقابلات القنوات الفضائية... فعجباً للكراسي كيف تدير الرؤوس وتغير القناعات.