من حقكم معرفة الحقيقة من الزيف في الإنسان الذي يطلب أن يكون ممثلكم في مجلس الأمة، وأن تتابعوا حملته وما يقول وأين، فبعض المرشحين له أكثر من رأي وموقف في الموضوع الواحد، نريد أن نحسن الاختيار، وهذه فرصتنا، وسأكتب وربما يفعل غيري بما نحتاجه للوصول إلى الحقيقة.

Ad

نحتاج إلى أجهزة لكشف الزيف ومعرفة حقيقة تاريخ المرشحين للانتخابات وغاياتهم، وما إذا كانوا يطمئن لهم أم سيتغيرون وتظهر حقيقتهم عندما يصلون إلى مجلس الأمة، وأعتقد أن بعض الدواوين تقوم بهذه المهمة منذ زمن، وتنجح في الوصول إلى نوعية المرشح، وسمعنا عن دواوين واجهت بعض المرشحين بما تعرفه عنهم، وبعضها قام بشجاعة وأدب بطرد المرشح المزيف ذي التاريخ السيئ.

وأعتقد أننا اكتسبنا خبرة وجُرحنا أكثر من مرة من النواب الذين خدعونا بمعسول الكلام، ثم ضربونا وضربوا مسيرتنا الديمقراطية بعد أن وصلوا.

كيف نستطيع التخلص من مخاطر الاختيار السيئ؟

وكيف نفتح الباب للكفاءات النزيهة ونشجع الأفضل للوصول إلى مجلس الأمة؟

كيف نواجه الحرج الاجتماعي والضغط العائلي ونختار من يستحق تمثيلنا في المجلس القادم؟

أرجو أن تكون الأيام القليلة القادمة حافلة بكثير من الأفكار التي تطرح للتداول عبر "التويتر" وغيره من الوسائل، وخلال جلسات الحوار بين رواد الدواوين.

على سبيل المثال يمكن أن يقوم بعض رواد الدواوين ببحث حالة المرشح ودراسة تاريخه سواء مع أهله وجيرانه أو في موقع عمله. وتقديم سيرة المرشح قبل وصول المرشح إلى الديوانية، نريد أن نعرف نوعية هذا المرشح وأخلاقه وكفاءته من خلال سيرته الذاتية في المجتمع أو في العمل.

هل تاريخ المرشح يطمئننا إلى خلو سيرته من الاعتداء على حقوق الغير؟

هل هو أمين في تعاملاته مع الغير؟ هل هو بار بوالديه وعائلته؟

هل لديه ثقافة عامة وخبرة في خدمة المجتمع؟ هل تسبب في أي أذى مقصود لأي من أقاربه أو جيرانه؟

هل له مواقف ثابته أم أن مواقفه متذبذبة تتغير حسب المزاج أو المصلحة؟

هل مارس أي نشاط سياسي من قبل وكيف كان أداؤه فيه؟

هل كان بجانب الشعب أم بجانب السلطة أم هو متنقل بينهما حسب ما تقتضيه الظروف؟

أتمنى أن يبتعد الناخبون عن الحرج الذي يغلب عليهم على أساس أن المرشح الذي يزورهم بالديوانية هو ضيف لا يجوز إحراجه.

يا سادة هذه الزيارة ليست زيارة ودية عادية بدون غرض، فالمرشح عندكم ليحصل على أصواتكم، ومن حقكم إحراجه بكل الأسئلة التي في بالكم لتحصلوا على الإجابة الصريحة والدقيقة.

من حقكم معرفة الحقيقة من الزيف في هذا الإنسان الذي يطلب أن يكون ممثلكم في مجلس الأمة، وأن تتابعوا حملته وما يقول وأين. فبعض المرشحين له أكثر من رأي وموقف في الموضوع الواحد.

نريد أن نحسن الاختيار، وهذه فرصتنا، وسأكتب وربما يفعل غيري بما نحتاجه للوصول إلى الحقيقة.